ترك برس

أطلعت السفارة التركية في قطر اليوم الاثنين الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في البلاد على حقائق عن منظمة فتح الله غولن الإرهابية وتفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة التي أقدمت عليها الأخيرة منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وذكرت وكالة الأناضول في تقرير لها أن عددًا من السفراء وممثلي السفارات الأجنبية وممثلين عن وزارة الخارجية القطرية شاركوا في اللقاء الذي نظّمته السفارة التركية في الدوحة.

واستهدف اللقاء دبلوماسيي وممثلي الدول الأجنبية في دولة قطر، لإطلاعهم على تفاصيل المحاولة الانقلابية، والتعريف بتنظيم "الكيان الموازي" الذي يقف وراء تلك المحاولة، وخطره على دول المنطقة.

وقال السفير التركي في الدوحة أحمد دمير أوك، في كلمته التي ألقاها أمام الدبلوماسيين "إن إحباط الشعب المحاولة الانقلابية، علامة فارقة في تاريخ الديمقراطية التركية، خاصة المشهد التي خرجت به المظاهرات لحماية الديموقراطية بمشاركة جميع الأطياف السياسية في كافة المدن".

وأشار السفير إلى اختتام تلك المظاهرات "بالتجمع الحاشد في إسطنبول بمشاركة 3 مليون شخص"، قائلاً "ذلك أيضا يعتبر معلما تاريخيا آخر غير مسبوق، فهو أول تجمع سياسي يجمع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وقادة أحزاب المعارضة الرئيسية".

وشهدت مدينة إسطنبول في السابع من أغسطس/آب الجاري، تجمعاً مليوناً تحت عنوان "الديمقراطية والشهداء"، في ميدان "يني قابي"، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف دمير أوك أن "استطلاعات الرأي تفيد أن الشعب والأحزاب السياسية المختلفة، تملك قناعة بأن تنظيم الكيان الموازي وفتح الله غولن، إرهابيين وقفوا وراء تلك المحاولة الانقلابية الخسيسة".

وقال دمير أوك "نأمل أن تكون الرسالة قد وصلت المجتمع الدولي، من الصوت الموحّد للملايين التي خرجت في تظاهرة إسطنبول من كافة أطياف الشعب ضد هذا الانقلاب".

وأكد أنه "من حق الدولة أن تتخذ جميع التدابير اللازمة ضد هذه الجماعة الإرهابية وحماية ديمقراطيتها، بعد أن أحبط الشعب هذا الحادث الإرهابي الأكثر عنفاً وخيانة ضد المؤسسات الديموقرطية للدولة ليلة 15 يوليو/ تموز الماضي".

ودافع السفير عن إعلان تركيا لحالة الطوارئ لمواجهة هذه التنظيم الخطر على الدولة، مضيفاً أن المحاولة الانقلابية أثبتت تغلغل الجماعة داخل الدولة.

وأكد أن "تركيا تدرك تماماً التزاماتها المتعلقة بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، ومبدأ سيادة القانون، والاتفاقيات الدولية في هذه المرحلة".

وأشار دميرك أوك، أن المحاولة الانقلابية أتت في توقيت تواجه فيه تركيا إرهاب تنظيمي "داعش"، و"بي كا كا"، مؤكداً استمرار بلاده في حربها ضد الإرهاب.

وقدم دميروك في كلمته بعنوان "معلومات حول الكيان الموازي؛ تنظيم فتح الله غولن؛ وأسس عمله وأساليبه وانتشاره في جميع أنحاء العالم"، قائلاً " تركيا تحذر باستمرار الدول الصديقة والحلفاء من الدوافع الحقيقية والأجندة الخفية لهذه المجموعة الإرهابية وزعيمها فتح الله غولن، حيث كشفت مؤامرة الانقلاب الغادر الوجه الحقيقي لغولن ومنظمته الشريرة".

وأكد بهذا الخصوص، أن "المنظمة لا تشكل تهديدا لتركيا وحسب، وإنما تمثل تهديدا خطيرا لمؤسسات البلدان التي تتواجد فيها".

وقال دمير أوك، إن "أبرز الجرائم التي يقوم بها تنظيم غولن؛ كشف معلومات سرية تابعة للدولة لأغراض التجسس السياسية أو العسكرية، وانتهاك سرية الحياة الخاصة، وتسجيل غير مشروع للمعلومات الشخصية، وجرائم تزوير، وتدمير الأدلة الجنائية، وغسيل الأموال".

وشدد على عزم تركيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة في حدود سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات الأساسية والتزاماتها الدولية لمواجهة هذه المنظمة، فيما حث المجتمع الدولي على القيام بدوره في القضاء على هذا التهديد الأمني.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة غولن الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!