صحيفة صباح  - ترجمة وتحرير ترك برس

قامت رئاسة الأركان التركية والمؤسسات التابعة لها بتحضيرات هامة قبيل زيارة الجنرالات الأمريكيين إلى العاصمة التركية أنقرة. وقد حدّدت أنقرة أولويّاتها وخطوطها الحمراء فيما يخصّ مسألة المشاركة في التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية.

واشترطت أنقرة للمشاركة بالعمليّات العسكرية إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية والدعم العسكري المتمثّل في التحرّك البري ودعم المعارضة السورية المسلّحة من خلال التدريب والتأهيل، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضرّرين من الحرب الدّائر في البلاد.

وسيناقش الطّرفان عدة نقاط هامة. وستكون  المطالب التركية على طاولة المحادثات متمثّلة بالنقاط العشرة التالية.

1 – الأولوية الأولى هي أن تبدي دول التحالف رغبة في محاربة المنظّمات الإرهابية والنظام السوري على حدّ سواء.

2 – توفير كافة المعلومات الاستخباراتية اللازمة للسوريين الذين سيتمّ تدريبهم في تركيا.

3 – إلزامية تأمين المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية لاستيعاب الفارّين من مناطق الاشتباكات بعد التدخّل البري  في حال حدوثه.

4 – يجب أن تشترك الدّول الإسلامية إلى جانب تركيا في تدريب المعارضة السورية المعتدلة من أجل منع مساندة بعض الجماعات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم داعش.

5 – في إطار برنامج التدريب والتسليح، سيتمّ تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة على حمل السلاح الخفيف. أمّا استخدام الأسلحة الثقيلة فلم يندرج في بنود هذا البرنامج.

6 – سيتمّ تقديم المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة وخاصة بلدة كوباني التي تحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية. أمّا فيما يخصّ إنشاء ممرّ لإمداد المقاتلين في كوباني بالسلاح والعتاد العسكري والعناصر المقاتلة، مرفوض من قبل الحكومة التركية.

7 -  ستتمّ مراقبة كافة الأسلحة التي سترسل إلى مناطق القتال، وذلك لمنع وصول هذه الأسلحة إلى يد مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK).

8 – سيستمرّ استخدام قاعدة "إينجيرليك" العسكرية لغايات الاستطلاع والاستكشاف. وفي حال تطلّب الامر، سيسمح لطائرات التحالف باستخدام هذه القاعدة لأغراض لوجستيّة ومن أجل تسهيل عمليّة المواصلات.

9 – يمكن للقوّات التركية أن تشترك في حماية المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية.

10 – ستقدّم الحكومة التركية كل الدّعم من أجل التخلّص من تنظيم الدولة الإسلامية وتقوية المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب نظام بشار الأسد. كما ستدعم كل الجهود الدّولية الرامية إلى حلّ شامل للقضيّة السورية.