ترك برس

وصف "عمر فاروق قرقماز" كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم"، ما يجري في شمال سوريا من تحركات لمختلف القوى، بأنه حرب عالمية ثالثة بالوكالة حيث تجري فيها تفاهمات وتحالفات عجيبة تتغير يوما بعد يوم.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "حديث الثورة" على قناة الجزيرة القطرية، والذي ناقش الأهداف السياسية وراء تحركات مختلف القوى في الشمال السوري، وضغوط قوات النظام على المناطق المحاصرة في ريف دمشق وحمص.

وعزا قرقماز تدخل الجيش التركي في شمال سوريا إلى أن أنقرة شعرت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة بأنها مستهدفة من قبل منظمات إرهابية في الداخل والخارج، مشيرا إلى أنها بعد ترتيب أمور الداخل أرسلت الجيش لمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية شقيقة حزب العمال الكردستاني الإرهابي.

وأكد أن تركيا لا تحارب الأكراد في شمال سوريا وإنما تحارب تلك التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مبينًا أن وجود الجيش التركي هناك مؤقت مثلما كان وجوده في العراق مؤقتا، معتبرا أن "دخول تركيا الشمال السوري أعطى الجيش السوري الحر دفعة قوية"، وفقًا للجزيرة نت.

ووصف عمر قرقماز ما يقوم به نظام الأسد منليات التهجير الجماعي كخلاء المدن السورية المحاصرة وتهجير سكانها مثلما حدث في داريا، بأنه تطهير عرقي في حق الشعب السوري، مؤكدا أن تركيا تدعو لإقامة منطقة عازلة في سوريا لكي يبقى شعبها في أرضه ولا يتم تغيير الوضع الديمغرافي، ومعتبرا أن نظام الأسد كانت لديه خطة واضحة لتهجير الشعب إلى تركيا، لكن تقدم الجيش الحر أعطى الأمل بإحباط تلك الخطة.

من جانبه، عزا الخبير في النزاعات الدولية بجامعة جورج تاون في الدوحة الدكتور "إبراهيم فريحات" التحول في خارطة التحالفات السياسية في شمال سوريا إلى تركيا التي قال إنها ضاقت ذرعا بلامبالاة واشنطن في دعم حلفائها بالمنطقة، ووصف الخارطة هناك بأنها معقدة.

وأضاف فريحات أن "ذا التحول قاده التغير الجوهري في موقف تركيا المتمثل في المصالحات مع روسيا وإلى حد ما مع إيران" مشيرا إلى أنه لأول مرة تتفوق أولوية محاربة الأكراد في شمال سوريا على محاربة تنظيم الدولة الإسلاميةبدرجة معينة".

واعتبر العمليات التي يمارسها النظام السوري بحق شعبه، جرائم حرب وتهجيرا قسريا مثلما حدث في البوسنة، متهما النظام بانتهاج سياسة التهجير القسري لأهداف مستقبلية تتعلق بتغيير الطابع الديمغرافي لسوريا. وحذر من الانسياق وراء شعارات النظام بالخروج الآمن لسكان تلك المناطق لإعادة الإعمار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!