ترك برس

اعتبر الكاتب الصحفي التركي، بورا بيرقدار، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لاتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها أن تبقي تركيا تحت سيطرتها، وخاصة على خلفية الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس أركان القوات الروسية الجنرال "فاليري غيراسيموف" إلى تركيا مؤخرًا لبحث تسوية النزاع في سوريا والتعاون العسكري.

وشدّد بيرقدار، في تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، على أهمية التفاهم بين كل من روسيا وإيران وتركيا بالنسبة للملف السوري، مبينًا ان هذا الأمر يُتيح لتركيا مجالا أوسع للتحرك، واصفًا الخطوات الأمريكية المتزامنة مع ذلك في المنطقة بأنها "خطيرة جدًا".

وفي إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 11 عامًا، وصلرئيس أركان القوات الروسية الجنرال "فاليري غيراسيموف" إلى العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس 15 أيلول/سبتمبر الجاري، في أعقاب توصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في سوريا، حيث استقبله رئيس هيئة الأركان التركية "خلوصي آكار" بمراسم استقبال رسمية.

ووصفت مصادر عسكرية تركية، اللقاء بين آكار وغيراسيموف بأنه مؤشر على الأهمية التي توليها روسيا لقوة تركيا وقدراتها في المنطقة، متوقعة أن تكون هناك انعكاسات إيجابية لهذا الأمر في المستقبل القريب، موضحة أن الجانبان أكّدا خلال اللقاء على أهمية المبادرات المشتركة بين الدول من أجل التوصل إلى حل للقضايا الإقليمية.

من جهة أخرى، قال الخبير التركي بيرقدار: "إنه ينبغي على تركيا أن لا تتظاهر بعد اليوم وكأنها تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وأن تجري عملياتها بشكل منفصل عن القوات الأمريكية هناك، وعليها أيضًا أن توقف العمليات بالكامل إذا استدعى الأمر ذلك خلال المرحلة المقبلة".

وأوضح بيرقدار أن الولايات المتحدة الأمريكية تمكنت من إبطاء عملية "درع الفرات" التي اطلقتها تركيا نهاية أغسطس/آب الماضي في مدينة جرابلس شمال سوريا، عبر البدء بعملية موازية بعنوان "الرمح النبيل" بدعوى مساعدة القوات التركية هناك.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية سترافق القوات التركية والمعارضة السورية، أثناء قيامهما بتطهير المناطق السورية الحدودية المحاذية لتركيا في جرابلس والراعي، شمالي سوريا.

ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، ونجحت العملية خلال ساعات من تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!