ترك برس

فنّد الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين، الإدعاءات التي نقلتها عدد من وسائل الإعلام مؤخرا على خلفية المقابلة التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان مع قناة روتانا خليجية وتصريحاته بشأن عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية أجراها كالين مع محطة "خبر تورك" المحلية، اليوم الثلاثاء، حيث أكد على أن عدد من وسائل الإعلام اتهمت الرئيس أردوغان بتناول تصريحات طائفية حين الكلام عن عملية تحرير الموصل.

ولفت كالين إلى أن الرئيس أردوغان قال بشكل صريح خلال اللقاء "إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار التركيبة العرقية والاجتماعية للموصل حين البدء بعملية تحرير المدينة من قبضة داعش، فالموصل لأهل الموصل، وتلعفر لأهالي تلعفر ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق".

وأضاف كالين أن الرئيس أردوغان لم يذكر أية تصريحات طائفية خلال اللقاء، إنما دعا فقط لإطلاق العملية مع التركيز على التركيبة العرقية والاجتماعية في تلك المناطق، معربا عن أمله في أن تتفهم الحكومة العراقية المركزية هذه النقطة، ومضيفا بالقول "ليست لدينا أطماع في أراضي أي دولة".

وشدد الناطق باسم الرئاسة التركية على أنه في حال تحديد مكافحة تنظيم داعش في منطقة ما دون غيرها فلن تنجح العملية، مؤكدا على ضرورة تطهير كل من الرقة والموصل من قبضة التنظيم.

وأشار كالين إلى أن بلاده اتخذت "موقفا واضحا من عملية تحرير الرقة، حين دعت التحالف الدولي لدعم العناصر المقاتلة المحلية فقط خلال العملية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإشراك وحدات الحماية الشعبية الكردية في العملية، الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل قاطع".

وتابع كالين فيما يخص التحضيرات لعملية الموصل المرتقبة، إن تركيا بذلت جهودا كبيرة منذ البداية لتحرير المدينة من تنظيم داعش، وانشأت في هذا السبيل مخيم بعشيقة، حيث دربت هناك نحو 5 آلاف مقاتل لمحاربة داعش.

وفي سياق آخر حول قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" والمعروف اختصارا بقانون "جاستا" الذي أقره الكونغرس الأمريكي، ويتيح بموجبه لعائلات ضحايا 11 أيلول/ سبتمبر بمقاضاة المملكة العربية السعودية، أكد كالين على أن هذا القرار اتخذ في أجواء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دون التفكير جيدا بالنتائج الممكن أن تنبثق عنه، مشددا على رفض تركيا لهذا القانون، ومعربا عن تضامن بلاده مع السعودية في مواجهة قانون "جاستا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!