الأناضول

أكد "يالجين أق دوغان" نائب رئيس الوزراء التركي، أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم "هو مهندس حملات الديمقراطية، والتغيير، والتحول التي شهدتها تركيا"، مشيرا إلى أن الحزب يعتبر "جهة فاعلة ذات ريادة في تركيا الجديدة". 

وقال "أق دوغان" في كلمته بالاجتماع الاستشاري لشهر تشرين الأول/أكتوبر لرئاسة الحزب الحاكم في منطقة "كَتْشي أورِن"، بالعاصمة أنقرة، إن تركيا على مدار تاريخها شهدت ثلاث موجات من التحولات الديمقراطية الكبرى. 

وتابع "أق دوغان" قائلا: "واحدة من تلك الموجات حدثت في عهد الرئيس الراحل (عدنان مَنْدَريس)، ففي تلك الفترة انتقلت تركيا إلى مرحلة أكثر اختلافا عن سابقتها، أما الموجة الثانية فكانت في عهد الرئيس (تورْغُوتْ أُزَالْ)، وخلالها انفتحت تركيا على العالم بأسره". 

وأضاف المسؤول التركي: "أما الموجة الثالثة، والحقيقة كلمة موجة قليلة عليها، بل هى تسونامي في عالم الديمقراطية، فقد حدثت بالإصلاحات التي حققها الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، حينما تولى الحكومة منذ نهاية عام (2002)، وحتى آب/أغسطس الماضي الذي انتخب فيه أردوغان رئيسا للجمهورية"، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم بقيادة "أردوغان" قد انقلب على كافة الموروثات، التي كانت سببا في عدم وصول تركيا للمكانة التي تستحقها. 

وأفاد أن "أردوغان قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، بما أنجزه للبلاد على مدار ما يقرب من (12) عاما، وها نحن الآن تحت قيادة رئيس الحكومة (أحمد داود أوغلو)، نواصل حمل الشعلة على نفس درب خدمة الوطن، والأمة"، مؤكدا أن "العدالة والتنمية"، يعمل باستمرار من أجل رفعة البلاد، والعباد، ومن أجل تحقيق نموذج "تركيا الكبرى". 

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى "وجود بعض الجهات بما في ذلك الأوصياء القدامي، كانت تحاول  بكل وسيلة ممكنة قلب تلك الموجات الديمقراطية رأسا على عقب، ليبقوا هم في واجهة المشهد على حساب تقدم البلاد، حاولوا عرقلتنا بغلق الحزب تارة، وبمحاولة الانقلابات تارة أخرى، وما أحداث "غزي"، والمحاولتين الانقلابيتين في (17، و25) كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلا جزءً من تلك المخططات". 

وأشاد "أق دوغان" بقرارالشعب التركي حينما اختار "العدالة والتنمية" في الانتخابات المحلية التي جرت في (30) آذار/مارس الماضي، مضيفا "فأفسدوا بذلك كافة المخططات السيئة، ليعيدوا الكرة ثانية حينما اختاروا (أردوغان) رئيسا لهم لأول مرة في تاريخهم في أغسطس الماضي، ليبقى الحزب صامدًا، ويبقى أردوغان شامخًا، وتتلاشى كافة المخططات". 

وبخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا قال "أق دوغان": "هذه الأحداث تقف ورائها بعض القوى الراغبة في جر تركيا لمستنقع سوريا، استغلوا الهجمات التي تتعرض لها (كوباني - عين العرب)، وقاموا بتأليب الأوضاع في الداخل بالتعاون مع من يساندونهم من جهات داخلية"، مضيفا: "وهذا يرجع إلى انزعاجهم من إصرار الحكومة على استكمال "مسيرة السلام الداخلي"، التي من شأنها إنهاء حقبة من الإرهاب في الداخل، لذلك أرادوا أن يدمروا الأمر برمته من خلال الوقيعة بين الأكراد، والأتراك". 

وشدد  "أق دوغان"، على إصرار الحزب الحاكم على استكمال تلك المسيرة التي تبناها، مشيرا إلى أن "تلك المسيرة أكبر من كل من يحاولون تدميرها، وعرقلتها، فهؤلا لا يمكن أن يتحملوا المسؤولية أمام التاريخ، والأمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!