ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس أنّ تطبيع بلاده لعلاقاتها مع روسيا لا يعني أنها تتفق معها في كل ما يخص الشأن السوري، مشيراً إلى ثبات المواقف التركية حيال حل الأزمة السورية.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض التي يزورها بشكل رسمي.

وأوضح جاويش أوغلو في مؤتمره أنّ موسكو بذل المزيد من الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا عامة وفي مدينة حلب على وجه الخصوص.

وفيما يخص الدور الإيراني في الأزمة السورية، دعا جاويش أوغلو قيادة طهران إلى تبنّي أدوارٍ إيجابية فيما يخص حل الأزمة السورية، مشيراً إلى ضرورة تناول طهران للمسألة السورية بعيداً عن النظرة المذهبية والطائفية.

وتطرق جاويش أوغلو إلى الخلافات القائمة بين المملكة العربية السعودية وإيران، معلناً استعداد أنقرة للقيام بدور الوساطة بينهما في حال طُلب منها ذلك.

وفيما يخص أزمة الموصل والحملة المرتقبة عليها لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، قال جاويش أوغلو إنّ سكان الموصل قد يفضّلون البقاء تحت سيطرة داعش في حال شاركت الميليشيات الشيعية في تحريرها، مجدداً في هذا الصدد موقف بلاده الرافض لمشاركة هذه الميليشيات في حملة الموصل.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية التي تربط بين أنقرة والرياض، صرّح جاويش أوغلو أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجري زيارة رسمية إلى المملكة خلال الفتة القريبة القادمة، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.

من جانبه أفاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ لقائه مع نظيره التركي كان مثمراً وبنّاءً، وأنه تناول خلال اجتماعه به آخر الأوضاع الراهنة في سوريا والعراق والتدخلات الأجنبية في المنطقة.

وأضاف الجبير أنّ بلاده تتفق مع أنقرة في وجهات النظر تجاه القضية السورية وتعمل معها لإيجاد حل سلمي ينهي هذه الأزمة.

وعلّق الجبير على الخلاف القائم بين بلاده وإيران والحملة المرتقبة على مدينة الموصل لتحريرها من داعش، قائلاً في هذا السياق: "على إيران أن تتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة ونشر المذهبية ودعم الإرهاب والحشد الشعبي مليشيا شيعية تنتمي لإيران ودخولها الموصل سيترتب عليه كوارث".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!