ترك برس

صرح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشليك بأن تركيا لم تُجرِ اتصالًا مباشرًا أو غير مباشر برئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك أثناء إجابة له على سؤال إدريس بالوكين النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي في 13 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال تشليك إن أنقرة لم تتصل بالأسد ولا تنوي الاتصال بشخص يقتل شعبه بالطائرات الحربية والأسلحة الكيميائية وهو فاقد للشرعية بالكامل.

وأشار تشليك إلى أن موقف تركيا تجاه سوريا واضح، واصفًا نظام الأسد بأنه “نظام المجزرة”، مضيفًا: “أود أن أشير بوضوح شديد أننا كنا على تواصل مع الأسد عندما لم يكن يقتل شعبه”.

وتابع قائلًا: “عندما بدأ الربيع العربي توقعنا أن ينتشر هذا الاضطراب في سوريا، وحتى نمنع حدوث الفوضى على عتبة دارنا تحدثنا مع الأسد. وكما شهدت شخصيًا هذه الاجتماعات، اقترحنا أن ينفذ الأسد العديد من الإصلاحات مثل السماح بالأحزاب السياسية في البلاد وتقوية الحقوق المدنية والاجتماعية للمجموعات العرقية في سوريا. والأهم من ذلك أنّه في وقت لم يبحث أحد فيه وضع الأكراد في سوريا، قدّمنا في فترة رئاسة رجب طيب أردوغان للحكومة اقتراحًا للأسد بأن يمنح السوريين الأكراد حقهم في الحالة القانونية والحقوق المدنية”.

كما أكد تشليك أن تركيا تعُد الأقليات العرقية والدينية في سوريا “إخوة”، وقال: “قمنا بدعم الجيش السوري الحر والمُعارضة الشرعية منذ بدء الحرب في سوريا، وهذه ليست سياستنا وحدنا بل هي سياسة حلفائنا في سوريا”.

وأضاف: “موقفنا في سوريا واضح. نريد انتقالًا سياسيًا يمثل كل أطياف الشعب السوري”.

وكانت صحيفة أيدنليك التركية قد نشرت يوم الخميس أن وفدًا رسميًا من وزارة الخارجية التركية يضم دبلوماسيين يتحدثون العربية قد يزور العاصمة السورية دمشق في الأيام القادمة، إلا أن مصدرًا رفيع المستوى في الوزارة نفى هذه المزاعم وأكد أنه ليس هناك أي تحضيرات لزيارة إلى دمشق لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.

وقال مصدر دبلوماسي لصحيفة ديلي صباح: “إن التقرير الذي يزعم أن وفدًا رسميًا من وزارة الخارجية سيزور دمشق هو خيالي ولا يعكس الحقيقة”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!