ترك برس

اعتبر المحلل السياسي اللبناني والباحث في التاريخ "إياد أبو شقرا"، إن تركيا ورغم أخطائها، هي اللاعب الإقليمي الوحيد المؤهل لوقف تفتت المنطقة، ومنع تهجير عشرات الملايين من السنّة، ولجم إيران وأطماعها.

جاء ذلك في تغريدة نشرها أبو شقرا عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في معرض تعليقه على تصريحات الحكومة العراقية الرافضة للوجود التركي في شمال العراق بدعوى انتهاك السيادة.

وأضاف أبو شقرا: "إن الناطق باسم حكومة العبادي، ذيل إيران الذليل، يثرثر عن السيادة ويحذر تركيا. هذا إما بوق لا يفهم ما يقول .. أو هو أسوأ من ذلك بكثير!".

من جهة أخرى شدّد الباحث على أن حصول إيران على منفذ في المشرق العربي على المتوسط حدث له تبعات جيوبوليتيكية أدركتها دول العالم القديم، ويجب أن تعيها مصر وتركيا اليوم".

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يطلق في الآونة الأخيرة تصريحات يهدد فيها تركيا ويطلب من أنقرة سحب القوات التركية المتمركزة في معسكر بعشيقة المقام بالقرب من مدينة الموصل.

ويرى كثير من المحللين في تركيا أن تصريحات رئيس الوزراء العراقي بشأن القوات التركية المتمركزة في معسكر بعشيقة تعبر عن الرأي الأمريكي والرأي الإيراني. ولا أدل على ذلك من تصريحات مسؤولين أمريكيين تؤيد موقف الحكومة العراقية.

في سيق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا، في مقال بموقع "أخبار تركيا"، إنه "لا يشك أحد ولا يختلف اثنان في كون تصريحات العبادي تصدر من منطلق طائفي يشكل أساس سياسات حكومة بغداد. ولذلك دخل جميع الزعماء الطائفيين وقادة الميليشيات على خط الأزمة ليصطفوا مع العبادي ويطلقوا نحو تركيا سهام التهديد والعداوة، بدءا من نوري المالكي إلى إبراهيم الجعفري ومقتدى الصدر الملقب بــ ملا أتاري".

وبحسب ياشا، فإن تركيا تدرك جيدا أن هناك رغبة لدى قوى دولية وإقليمية في إبعادها عن معركة الموصل، كما تدرك مدى أهمية هذه المعركة ووجود القوات التركية في معسكر بعشيقة للدفاع عن الوجود التركي في الأناضول. ولذلك تلفت انتباه العالم إلى مخطط تطهير عرقي قذر لحكومة العبادي، وتؤكد أنها لا يمكن أن تقف متفرجة ومكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في العراق.

وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نحن مصممون على المشاركة في قوات التحالف من أجل الحفاظ على وحدة العراق"، وأضاف: "لا يتكلم أحد عن قاعدتنا في بعشيقة (ناحية تابعة للموصل بمحافظة نينوى شمال العراق)، فهي ستبقى هناك، لأن بعشيقة بمثابة ضمان لتركيا ضد أية هجمات إرهابية محتملة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!