الأناضول

في معرض اسطنبول الدولي للكتاب، حضرت "الأخوة" العراقية بقوة من خلال مجلة تحمل معانيها، تصدر عن "وقف كركوك" بثلاث لغات هي العربية والتركية والإنكليزية.

الوقف الذي يعد أحد مؤسسات المجتمع المدني لتركمان العراق، تأسس عام 1997 في إسطنبول، بعد فترة من إغلاق مجلة "الإخاء" أو "قارداشلق" بالتركية، في العراق إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين، حيث اعيد إصدارها في نفس العام.

وبحسب القائمين على الوقف فإن "(الإخاء) مجلة ثقافية سياسية تمثل منبرا حرا في إظهار ونشر الفكر التركماني وما يحمله من الحب والحرص على وحدة تراب الوطن العراقي، واستطاعت المجلة أن تكون مدرسة في تبني الكثير من الأدباء التركمان الذين بدورهم أصبحوا أعمدة في الأدب العراقي الحديث".

وقال مراد علي ممثل الوقف في المعرض "الكتب المعروضة لدينا والمجلة تركز على معاني الأخوة، لا توجد لنا مشاكل مع الإخوة العرب والأكراد، فنحن نتقاسم التراب معهم، وكلنا متساوون بالإنسانية، وهو ما نظهره للجميع".

وأضاف "معظم مطبوعاتنا في الجناح تتناول التركمان وثقافتهم وحياتهم الاجتماعية، وأبرز أعلامهم، وأفكارهم وتحليلاتهم ومعتقداتهم، إلى جانب كتب عن العراق بشكل عام".

وأوضح علي أن "الكتب متوفرة باللغات العربية والتركية والإنكليزية، وبعضها يتطرق لأعلام التركمان في العراق من أمثال الشاعر كمال بياتلي".

ومعرض إسطنبول الدولي ينظم كل عام من قبل مركز معارض (TÜYAP)، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأتراك، ونسخة العام هي الخامسة والثلاثين بعنوان "الفلسفة والإنسان"، ويستمر في الفترة 12 -20 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

ويشارك في المعرض 800 دار نشر إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني، ويتخلله فعاليات وأنشطة ثقافية تشمل لقاءات حوارية، وأمسيات شعرية، وأنشطة للأطفال ممتدة على 300 برنامج.

ويتوافد إلى المعرض عشرات الآلاف من الزائرين بشكل يومي، نسبة كبيرة منهم من الأطفال وطلبة المدارس وتحديداً المرحلة الثانوية.

وأصبحت مدينة إسطنبول رائدة في استضافة المعارض المحلية والإقليمية والدولية في الكتب والفنون والثقافة، كان آخرها "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي"، في آب/ أغسطس الماضي، وشاركت فيه 170 دار نشر من 15 دولة عربية، وحقق مبيعات ما يقارب 100 ألف نسخة و50 ألف عنوان، بمعدل مبيعات بلغت 60% من الكتب التي تم إدخالها لتركيا، بحسب مدير المعرض "مصطفى حباب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!