ترك برس

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على الشأن الداخلي التركي، فيما يتعلق بعلاقة السلطات التركية بالأكراد السوريين والأتراك.

وتحدثت الصحيفة عن إصدار النيابة العامة التركية لمذكرة اعتقال بحق زعيم الاتحاد الديمقراطي المتهم بمساندته للحزب الكردي السوري، والمتهم بتنفيذ هجوم إرهابي في فبراير/ شباط الماضي في العاصمة التركية أنقرة، واتجهت أصابع الاتهام أيضا نحو قادة حزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيما إرهابيا في تركيا، ومن بينهم جميل باييك، ومراد كرايلان، وفهمان حسين، المتواجدين على قائمة المتهمين بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي.

وسردت الصحيفة بعض التفاصيل أثناء تنفيذ الهجوم الإرهابي في 17 فبراير/ شباط في العاصمة التركية أنقرة. وأشارت إلى أن الهجوم الإرهابي كان عبارة عن سيارة مفخخة استهدفت قافلة القوات العسكرية التركية، وقد أدى ذلك إلى مقتل 28 شخصا من بينهم 27 جنديا، وإصابة 81 آخرين.

وتحدثت صحيفة "لينتا" الروسية في تقرير آخر عن طرد الحكومة التركية لنحو 15 ألف موظف لاشتباههم في الضلوع في عملية الانقلاب خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

وكشفت الصحيفة عن أعداد مهمة من الأتراك الذين خسروا وظائفهم بعد هذه الحادثة، وقد بلغت ما يقارب 2000 جنديا، و7500 ضابط الشرطة، و403 درك، وأكثر من 5000 موظفا، وهكذا يصل العدد الجملي لموظفي الخدمة المدنية الذين خسروا أعمالهم إلى أكثر من 110 آلاف شخصا. وأصدرت السلطات التركية قرارات تقضي بإغلاق 375 مؤسسة خيرية و18 منظمة و9 وسائل إعلام، ممن ثبت تورطهم جميعا في المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وأشارت الصحيفة إلى الخسائر البشرية التي نتجت عن محاولة الانقلاب، إذ شهدت تركيا خلال ليلة الانقلاب مقتل أكثر من 230 شخصا، وإصابة أكثر من 2100 آخرين بجروح. أما بعد التصدي للمحاولة الانقلابية  في البلاد فقد بدأت إجراءات التطهير في الحكومة والإدارة العامة والمحاكم والتعليم والجيش والأجهزة الأمنية.

وأضافت الصحيفة أن أنقرة تتهم الولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم هذا الانقلاب باستعمال الشخصيات المعارضة لنظام أردوغان، وعلى رأسهم فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي تقرير آخر لصحيفة "فزغلياد" الروسية تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تنظيم غولن الذي يعتبر من أبرز الداعمين لحملة هيلاري كلينتون الانتخابية لمنصب رئاسة الجمهورية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي.

وذكرت الصحيفة على لسان الرئيس التركي أن دونالد ترامب قاد حملته الانتخابية على حسابه الخاص، دون اللجوء إلى تمويل أطراف أخرى على عكس منافسته. كما صرح أردوغان أن فوز ترامب أمر مخجل للديمقراطيين.

وأشارت الصحيفة إلى عملية الانقلاب الفاشلة يقف خلفها عدوّ رجب طيب أردوغان، رجل الدين فتح الله غولن، الذي حرّض على الانقلاب بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إرساء نظام حكم جديد في الدولة التركية. وبما أن أردوغان يعتبر السياسة الأمريكية مسؤولة عن أحداث ليلة 16 تموز/ يوليو الماضية، فإن فشل هيلاري كلينتون في الانتخابات التي كان يدعمها غولن كان عبارة عن صفعة قوية للديمقراطيين وكسر لآمال غولن، خاصة بعد حملة التطهير التي قامت بها السلطات التركية ضد أتباعه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!