ترك برس

أوردت وسائل إعلام تركية أن طائرات نظام الأسد استهدفت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري مجموعة من الجنود الأتراك، الأمر الذي أودى بحياة 4 جنود. وبحسب دبلوماسي تركي فإن الهجوم لم يكن رسالة من النظام فقط بل إن روسيا أيضًا لها يد طويلة في كتابتها.

وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسة أيام على الهجوم إلا أن أنقرة لم تصدر بيانًا توضيحيًا مفصلًا عن طبيعة الاستهداف ونوعيته. وفي هذا السياق، أشار دبلوماسي تركي لم يذكر اسمه في لقاء صحفي مع موقع الجزيرة ترك إلى أن الاستهداف ناتج عن تنسيق روسي سوري واضح، موضحًا أنه سيدفع أنقرة لتوخي مزيد من الحذر على الصعيدين الدبلوماسي والميداني.

وأضاف الدبلوماسي أن مدينة الباب تقع في محيط العملية الطبيعي والمتفق عليه، إلا أن ما بعد الباب مناطق خاضعة لسيطرة إيران وروسيا والنظام السوري ووحدات الحماية الكردية، وقد تم الاتفاق مع روسيا على عدم تقدم القوات التركية نحو حلب مهما كانت الأسباب.

وأكّد الدبلوماسي أن النظام أوحى بهذه الرسالة بأنه ما زال قويا وقادرا على حماية المناطق التي يريدها، مبينًا أن روسيا وافقت على الهجوم ضمنيًا من خلال عدم منعها للنظام من تنفيذه، وللحد من أي تدهور قد يطرأ على العلاقات التركية الروسية التي تمر بعملية تطبيع مؤخرًا اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيته وتأكيد دعمه للقوات التركية.

وأوضح الدبلوماسي أن أردوغان أكّد لبوتين أن تركيا تسعى لتطهير سوريا من المنظمات الإرهابية، وما ترغب به تركيا هو تضافر الجهود التركية الروسية لتحقيق الأهداف المشتركة.

ووفقًا لتصريحات الدبلوماسي، فإن السبب الرئيس الذي يعيق انتهاء تركيا من تحرير الباب من سيطرة داعش هو الحذر الشديد وانتظار قيام القيادة السياسية برسم خطط جديدة للتحرك لتفادي أي اصطدام مع النظام.

ومن جهتها، اكتفت هيئة الأركان التركية بالتصريح عبر موقعها الإلكتروني بأن الاستهداف تم من قبل طائرات النظام، دون الخوض في تفاصيل العملية.

ومن جانبه، أكّد رئيس الوزراء بن علي يلدرم في لقائه مع قناة تي آر تي أن الهجوم معلوم المصدر وأن تركيا لا تريد التصعيد، لذلك عملت على تحذير الأطراف المقابلة بشكل واضح ونهائي بأن تكرار مثل هذا الهجمات لن يمر بدون رد، مشددًا على حرص تركيا على وحدة الأراضي السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!