ترك برس

صرح وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي "فاروق أوزلو" بأن الحكومة التركية تخطط لإطلاق أول قمر صناعي محلي خاص بالاتصالات في عام 2019 سيحمل اسم "6 أ"، وسيعقبه الكثير من الأقمار الصناعية المحلية متعددة الاستخدامات في إطار "أسطول الأقمار الصناعية التركي".

وأشار أوزلو في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في معرض الصناعات الفضائية التكنولوجية الذي نظمته جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "موصياد" في مركز الخليج بإسطنبول، إلى أن مؤسسة تركيا للأبحاث التكنولوجية والعلمية "توبيتاك" شرعت بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات التكنولوجية بصنع القمر الصناعي الخاص بالاتصالات.

وأردف أن القمر الصناعي الذي سيتمتع بجودة عالية وسيتمكن من التقاط الأحداث المهمة بدقة ووضوح عاليين، مشيرًا إلى أن توصيل شبكات الاتصالات ستكون له أهمية عالية بالنسبة لتركيا على الصعيدين المدني والعسكري.

وأكّد أوزلو خلال خطابه على أن قدرات تركيا في مجال الأقمار الصناعية ستتعزز في ظل رؤيتها لتأسيس أسطول من الأقمار الصناعية، موضحًا أن الهدف الأساسي لدائرة الصناعات الفضائية لدى توبيتاك هو رفع الصناعات الفضائية التركية إلى مستوى المعايير العالمية في غضون 12 عامًا.

وتخطط تركيا حسب أوزلو لتأسيس أكثر من محطة إطلاق أقمار صناعية محلية ضمن جهودها لإنهاء التبعية للدول المتقدمة بشكل كامل، على حد وصفه.

وأشار أوزلو إلى أن العالم يسعى للانتقال إلى تكنولوجيا 5 جيجا في شبكات التواصل، وفي ضوء ذلك نسعى جاهدين للتمكن من تأسيس هذه التكنولوجيا في تركيا، وبحسب الدراسات التكنولوجية لن تكون هناك حاجة للانتقال إلى تكنولوجيا 6 جيجا إذا تم تأسيس برنامج تكنولوجيا 5 جيجا بشكل صحيح.

وأشار أوزلو إلى أن تركيا باتت تشكل مركزًا صناعيًا مهمًا في عدة مجالات كالنسيج والألبسة والمكائن وغيره، مبينًا أن وزارته تهدف إلى توسيع الهيكل الإنتاجي لهذه المجالات من خلال مشاريع البحث والتطوير لتصبح الصناعات التركية ماركة عالمية يُحتذى بها.

ومن جهته، أفاد رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "نائل أولباك" بأن الاستقرار السياسي الذي نعمت به تركيا لمدة 10 سنوات، عاد عليها بفائدة اقتصادية كبيرة ظهرت من خلال المؤشرات المحلية والعالمية.

وتابع مبينًا أن تركيا حققت رصيدًا جيدًا فيما يتعلق ببراءات الاختراع ولكنها بحاجة للمزيد من المشاريع التطويرية التي تستقطب الباحثين والمطوّرين من جميع دول العالم.

وختم أولباك بدعوة أصحاب المشاريع الأتراك وغير الأتراك إلى تقديم مشاريعهم لتوبيتاك التي تفتح لهم الصدر الحاني في متابعة أبحاثهم وتطويرها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!