ترك برس 

نشرت صحيفة "راسيسكايا فيسنا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن القوى الخارجية التي تحاول عرقلة التقارب الروسي التركي، الذي يشهد تطورا إيجابيا على جميع الأصعدة وخاصة على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الطاقة.

وقالت الصحيفة إن الحكومات الأجنبية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تواصل عرقلة تحقيق المزيد من التعاون في مجال الطاقة بين تركيا وروسيا.

ونقلت الصحيفة ملاحظات أستاذ العلوم السياسية، ألكسندر ستونيشينكو، الذي أقر أن "العلاقات الروسية التركية مستمرة نحو الأفضل ومشاريع الطاقة المنتظرة قيد التنفيذ".

كما أكدت الصحيفة أن السياسة التركية تتميز بقدر كبير من الاستقلالية، الأمر الذي لا يسمح لأي قوى خارجية بالتدخل في شؤونها. ومن جهة أخرى، فإن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لن تتوقف عن إفشال المشروع المشترك، إلا أنه هناك رغبة مشتركة بين البلدين تصر على استكمال المشروع الذي سيحوّل تركيا إلى مركز حيوي للطاقة في المنطقة، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع بنجاح.

وأوردت الصحيفة أن الخبير السياسي أقرّ "بقدرة تركيا على تحقيق هذا المشروع بنجاح"، كما أضاف أنه "سيكون لتركيا دور مؤثر على أوروبا في المستقبل".

دور بارز لتركيا في سوريا

أما صحيفة "فزغلياد" الروسية، فتحدثت في تقرير آخر عن الدور البارز الذي تلعبه تركيا في الحرب السورية، ودعمها للقوات المعارضة في سوريا.

وقالت الصحيفة إن مقاتلين من المعارضة السورية تمكنوا من دخول مدينة الباب السورية بدعم من تركيا، من أجل محاربة مقاتلي تنظيم الدولة في هذه المنطقة.

وتحدثت الصحيفة عن المواجهة الشرسة بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات المعارضة السورية، بعد دخولهم من شرق وشمال المدينة. وقد أسفرت هذه المواجهة عن مقتل 10 أشخاص من قوات المعارضة، بالإضافة إلى إصابة العديدين إثر عملية تفجير سيارة مفخخة".

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيات محافظة غازي عنتاب التركية، كما أن العديد من الجرحى حالتهم حرجة حسب ما أعلنت عنه وسائل إعلام عديدة.

وذكّرت الصحيفة بتاريخ بداية العمليات العسكرية التركية على الأراضي السورية، التي تهدف إلى استعادة الأمن والسلام وزرع الحياة في المنطقة. إلا أن هذا التدخل العسكري التركي في إطار مكافحة الإرهاب، أسفر عن مقتل عدة عناصر في صفوف الجيش التركي.

تعديلات الدستور تطرح للاستفتاء

وفي تقرير آخر لنفس المصدر، سلطت الصحيفة الضوء على الشؤون الداخلية التركية، وتحدثت عن الاستفتاء المتعلق بتغيير نظام الحكم في تركيا واستبداله بالنظام الرئاسي.

وقالت الصحيفة إنه حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء، نور الدين جانيكلي، فقد "تم تقديم مشروع التعديلات في الدستور التركي إلى البرلمان يوم الجمعة 09 كانون الأول/ ديسمبر، وسيجرى الاستفتاء على القانون الأساسي الجديد في شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل القادمين".

وذكرت الصحيفة أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر تحدثت وسائل إعلام عن موقف القوميين في البرلمان التركي، الذين عبروا عن تأييدهم للاقتراح المقدم، والذي ينص على "أن تعديلات في الدستور من شأنها أن تسمح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحفاظ على منصبه حتى سنة 2029".

وأوردت الصحيفة، في هذا السياق، تصريح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حياتي يازجي في تشرين الثاني/ أكتوبر، الذي قال إن "الاستفتاء على القانون الجديد، حول تغيير نظام الحكم إلى نظام رئاسي، يمكن أن يعقد في نيسان/ أبريل القادم".

كما تحدثت الصحيفة عن تصريح الزعيم التركي، أردوغان، الذي عبّر عن "حاجة السياسة التركية لدستور جديد، أثناء الجلسة الافتتاحية للبرلمان التركي بتاريخ غرة تشرين الأول/ أكتوبر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!