ترك برس

كشفت صحيفة كويتية، نقلًا عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، عن أن الجانب الإيراني لم يُستشر حتى الآن في أي من الأمور التي جرى التفاوض عليها بين روسيا وتركيا بشأن وقف إطلاق النار في عموم سوريا.

وقال المصدر الدبلوماسي، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية، إنّ الورقة الأساسية لوقف إطلاق النار التي تمّ التوصل إليها بجهود تركية- روسية، تضمّنت ما يشير الى قيام روسيا بالضغط على إيران لاحقا لسحب جميع الميليشيات الشيعية التابعة لها من سوريا.

كما تضمنت الورقة كذلك منح مهلة زمنية معيّنة للمعارضة لسحب العناصر المعتدلة والعناصر السورية من تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) المصنّف تنظيما إرهابيا، وفقًا للصحيفة الكويتية.

وتتضمن الورقة الأساسية أيضا تعهدا روسيا بايقافها للقصف الجوي الذي يقوم به نظام الأسد منذ سنوات على كامل الأراضي السورية، ويعطي النص أيضا الحق للأطراف المتنازعة بالرد على القصف المدفعي أو الصاروخي الذي تتعرض إليه من أي جهة كانت.

من جهته، أكّد مسؤول في المعارضة المسلحة، ما أشار إليه المصدر الدبلوماسي أعلاه، لكنّه رفض التعليق عمّا إذا كانت هذه النقاط لا تزال موجودة في الاتفاق الذي وقّع في نهاية المطاف والذي أدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، خصوصا ان البيانات الروسية والتركية لم تشر إلى هذا الأمر حتى الآن.

وكان وزير الدفاع الايراني قد رفض في مقابلة تلفزيونية أجراها معه تلفزيون "آر تي" الروسي قبل أيام مطالبة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إيران بالضغط على حزب الله وسحب الميليشيات الشيعية من سوريا، مشيرا الى ان القوات التركية الموجودة في سوريا هي قوات احتلال ويجب سحبها قبل أن يطالب بمثل هذه الأمور.

وفي هذا السياق، يشير المصدر الرفيع المستوى إلى أن الجانب الإيراني لم يستشر حتى الآن في أي من الأمور التي جرى التفاوض عليها بين روسيا وتركيا، وأنّ الاتفاق حول هذه المواضيع يتم حتى الآن بين أنقرة وموسكو بشكل مباشر ودون العودة الى الجانب الإيراني.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ منتصف ليل الخميس، وهو ما أكدته الخارجية التركية.

وأوضحت الخارجية التركية، في بيان لها، أن المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ليست جزءا من الاتفاق، وأن أنقرة وموسكو تضمنان تطبيقه.

ويعقب وقف إطلاق النار محادثات سلام في أستانة، عاصمة كازاخستان، يشارك فيها النظام السوري والمعارضة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!