ترك برس

أكّد الدكتور خليل أوزجان، البرلماني التركي في صفوف حزب العدالة والتنمية عن ولاية شانلي أورفة، إن الغرب انزعج من تحقيق اتفاق الهدنة مع روسيا حول سوريا لأنهم لم يكونوا طرفا فيه، لذلك دعموا الإرهاب في تركيا.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على شاشة "التلفزيون العربي"، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناديا ليليا بمنطقة "أورطه كوي" في إسطنبول يوم الأحد الماضي وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقال أوزجان إن "تركيا الآن مستهدفة من قبل العديد من المنظمات الإرهابية المدعومة من دول الخارج وبالتحديد الدول الغربية"، مشدّدا على أن قوات بلاده ستواجه الإرهاب في مراكزه وعقر داره أينما كان".

وأشار البرلماني التركي إلى حدوث نوع من الانفلات الأمني في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة على يد منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية منتصف يوليو/تموز الماضي، وذلك "بسبب إعادة هيكلة قوات الأمن والجيش".

وفيما يخص مستجدات المسألة الكردية، أكّد أوزجان أن "تركيا مع الشعب الكردي وليست مع المنظمات الكردية الإرهابية، وأعطت تركيا الكثير من الفرص لهذه المنظمات لم تستغلها".

وحول عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، أكّد خليل أوزجان - الذي يرأس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية السعودية، أن قوات بلاده ستتجّه بعد تحرير "منبج" والباب" بريف حلب إلى مدينة الرقة لتطهيرها من الإرهاب.

من جانبه، قال عبد الرحمن الحاج، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الهجوم الذي وقع في إسطنبول حدث بعد التضييق على تنظيم الدولة (داعش) في مدينة الباب وبدء القصف الروسي على المدينة.

وشدّد الحاج على أن هناك أطراف متعددة لها مصلحة بمهاجمة ودعم العمليات الإرهابية في تركيا، ومن هذه الأطراف بعض القوى الأوروبية.

واعتبر الباحث أن "العمليات الإرهابية في تركيا ليست موجهة للسياسة التركية إنما إلى الأمن القومي الموجه للسياسة التركية"، وفق قوله.

وأسفر هجوم إرهابي استهدف ناديا ليليا بمنطقة "أورطه كوي" في إسطنبول كان مكتظاً بالمحتفلين بالعام الجديد، عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين، من بينهم عدد من الأجانب.

وأدانت دول العالم بـ"شدة" من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، الهجوم، وصدرت إدانات واسعة من قادة العالم ودول عربية وإسلامية وغربية، وكذلك منظمات إسلامية ومسيحية وشخصيات رفيعة المستوى، أكدوا جميعهم "تضامنهم" مع تركيا في حربها ضد الإرهاب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!