ترك برس

افتُتِح في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الخميس المقر الجديد لمجلس الشيوخ في البرلمان الصومالي الذي موّلت إنشاءه وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا".

وذكرت وكالة الأناضول أن مسؤولين حكوميين كانوا من بين الحضور يتقدمهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وقائد الشرطة الصومالية محمد شيخ حسن ورئيس بلدية مقديشو يوسف حسين إلى جانب السفير التركي في الصومال أولغن بيكر وأعضاء من مجلس الشيوخ الصومالي.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في كلمته خلال افتتاح المقر إن هذا المقر الجديد يأتي في إطار المشاريع التنموية التي تقدمها تركيا لدعم الشعب الصومالي.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم في تسيير وتيسير عمل المجلس.

وأضاف الرئيس أن العلاقات التي تربط بين البلدين(الصومال وتركيا) متينة، مثمنا جهود أنقرة لدعم الصومال في مجالات عديدة.

ودعا الرئيس الصومالي أعضاء مجلس الشيوخ إلى العمل بإخلاص وتجاوز الخلافات فيما بينهم وذلك خلال افتتاحه للجلسة الأولى لمجلس الشيوخ عقب مراسم افتتاح المقر.

من جهته قال السفير التركي أولغن بيكر في مراسم افتتاح المقر: "فخورون ببناء هذا المبنى والذي سيكون مقرا رسميا لمجلس الشيوخ في البرلمان"، مشيرا إلى أن تركيا حكومة وشعبا ستواصل دعمها للصومال.

وأضاف السفير أن هذا المقر سيلبي جميع احتياجات مجلس الشيوخ حيث يتكون من طابقين وقاعة للمؤتمرات وباقي المرفقات وجميعها بنيت على طراز عالمي وتم تزويدها بأحدث التقنيات.

وقال أحمد محمود النائب في مجلس الشيوخ في تصريح للأناضول على هامش الافتتاح، نشكر الجهود التركية لدعم البلاد، مشيرا إلى أن بناء هذا المقر يرتبط بمناسبة تاريخية وهي انتخاب الصومال أول مجلس للشيوخ في تاريخ البلاد.

ويتكون مجلس الشيوخ في البرلمان الصومالي من 54 عضوا بالإضافة إلى 275 نائبا في مجلس الشعب ليكون العدد الإجمالي في البرلمان الصومالي بغرفيته مجلس الشيوخ ومجلس الشعب 329 نائبا.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات النيابية العاشرة في البلاد منذ استقلال الصومال عام 1960، انطلقت في أكتوبر/تشرين أول الماضي، ومن المقرر أن تنتهي خلال أيام، حيث ما زالت مستمرة في إقليم "الشمال".

والانتخابات البرلمانية، هي الأخيرة التي تجري بنظام "المحاصصة" القبلية، قبل الانتقال إلى نظام الانتخاب المباشر المعتمد على الأحزاب السياسية في الانتخابات المقبلة المقررة 2020.

ويسعى الصومال إلى إعادة تأسيس أول حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991، عندما أطاح أمراء الحرب بمحمد سياد بري، وسقطت الدولة الفقيرة في حالة من الفوضى والحرب الأهلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!