ترك برس

أفادت مصادر أمنية أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ بالتحضيرات للانسحاب من مدينة الباب شمالي سوريا، جراء العملية الحازمة التي يقودها الجيش التركي لتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية.

وذكرت وكالة الأناضول وفقا لمعلومات حصلت عليها من مصادر أمنية، أن الكثير من المدنيين نجحوا في مغادرة مدينة الباب رغم تهديدات التنظيم الإرهابي، مضيفة إلا من المتوقع أنه مازال في المدينة نحو 15 – 18 ألف مدني في المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول إغلاق جميع المنافذ أمام المدنيين لمنع خروجهم من المدينة بهدف استخدامهم دروعا بشرية، لافتة إلى أن داعش يسخدم الأقسام السفلية للوحدات السكنية، كمستودعات ومقرات وملاجئ لعناصره، ويهدد حياة المدنين الأبرياء من خلال أساليب العنف والضغط التي يمارسها بحقهم.

وكشفت المصادر أن الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء انخفضت بشكل كبير في المدينة لدرجة شبه معدومة، ما يؤثر سلبا على تقديم الخدمات الطبية في المشافي.

ولفتت المصادر إلى التنظيم يمارس بوباغندا إعلامية ضد المدنيين من خلال جمعهم في المساجد وإجبارهم على مشاهدة مقاطع مرئية للتنظيم ضد العناصر المشاركة في عملية درع الفرات.

ووفقا لمصادر استخباراتية حسب الوكالة ذاتها، فإن التنظيم الإرهابي يواصل حفر الخنادق وزرع الألغام في محيط المدينة وبشكل مكثف في المناطق الشمالية والغربية والشمالية الغربية من المدينة، لافتة إلى أن تحصينات داعش في جبهاته مع النظام السوري أقل كثافة من الألغام والحراسة.

وكشفت المصادر أن المقاتلين التونسيين يشكلون العدد الأكبرمن عناصر داعش في المدينة، وأن التنظيم نقل مقراته العسكرية إلى منطقة تادف جنوبي الباب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!