جيهون كوبورلو - حريت - ترجمة وتحرير ترك برس

بعد افتتاح الملاعب الرياضية الجديدة في مدن أضنا وإزمير وسامسون ومرسين، بدأ المقاولون الأتراك يتركون بصماتهم في مشاريع الملاعب الرياضية الكبرى خارج حدود البلاد.

واليوم في العديد من الدول مثل غانا والسنغال وهولندا وحتى روسيا وصل عدد الملاعب الرياضية التي أنشئت من قبل الشركات التركية إلى 21 ملعبا ومركزا رياضيا. في حين تقدر تكلفة هذه المشاريع بحوالي 7 مليارات دولار.

وفي حين يتم إنشاء ملاعب رياضية داخل تركيا في مدن سيفاس وإسكي شهير ومرسين وقيصري وأنطاليا وسامسون، فقد بدأ المقاولون الأتراك بترك بصماتهم في مشاريع الملاعب الكبرى خارج حدود الدولة. واليوم في العديد من الدول مثل هولندا وتركمانستان والسنغال وأذربيجان وليبيا وحتى روسيا هناك العديد من مشاريع الملاعب الرياضية التي تتولى إنشاءها الشركات التركية.

وقد وصل عدد الملاعب والمراكز الرياضية التي أنشأتها وتستمر في إنشائها الشركات التركية إلى 21 ملعبا ومركزا رياضيا.

مـشـاريـع لـ13 مـلـعـب

في حين أن المقاولين الأتراك تولوا منذ عام 1972 وحتى يومنا هذا إنشاء مشاريع بقيمة 335 مليار دولار في 113 دولة، فإنه في السنوات الأخيرة أصبحت الملاعب والمراكز الرياضية في طليعة هذه المشاريع.

وفي الدول التي تستضيف مسابقات كبرى كمسابقات كأس العالم وألعاب الأولمبياد العالمية بالتحديد، تركت شركات المقاولات التركية بصمتها في 21 مشروع من هذه المشاريع. ومنها 8 مشاريع مراكز وصالونات رياضية مغلقة و13 مشروع ملعب رياضي.

وبلغ عدد الملاعب الرياضية التي تم الانتهاء من إنشائها حوالي 10 ملاعب وهناك 3 ملاعب سيتم الانتهاء من إنشائها في السنوات المقبلة.

ومنذ أن بدأت شركات الإنشاءات التركية العمل خارج حدود الدولة وحتى يومنا هذا تحتل روسيا وتركمانستان المرتبة الأولى من حيث عدد المشاريع التي تولتها الشركات التركية فيها. فيما تحتل الملاعب والمراكز الرياضية المرتبة الأولى بين هذه المشاريع حيث بلغ عددها 6 ملاعب ومركزين رياضيين.

أكثر الملاعب تكلفة هو "ملعب باكو الأولمبي" الذي تم إنشاؤه في العاصمة الأذرية باكو. بلغت تكلفة هذا الملعب الذي تم إنشاؤه على مدار سنتين من قبل شركة تاكفان للإنشاءات حوالي 640 مليون دولار ودخل الخدمة في عام 2015. تم إنشاء هذا الملعب على مساحة تقدر بـ617 ألف متر مربع ويتسع لـ68 ألف متفرج.

من ناحية أخرى تولت شركة الإنشاءت التركية ايستا إنشاء أكثر الملاعب رفاهية في العالم من ناحية غرف تبديل ملابس اللاعبين الفخمة ومقاعد الجمهور المكيفة وإمكانية تسخين الهواء داخل الملعب حتى 10 درجات مئوية في حين تكون فيه درجة الحرارة خارج الملعب حوالي 25 درجة تحت الصفر، وبلغت تكلفة هذا الملعب حوالي 500 مليون دولاروتم إنشاؤه في روسيا ويحمل اسم "كراسنودار أرينا".

وينتظر أن يكون أحد الملاعب التي ستقام فيه مباريات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا.

مـلـعـب تـزلـج جـلـيـدي بـسـعـة 9 الآف مــتـفـرج

تنشئ الشركات التركية الملاعب لأغراض مختلفة. فمن بين هذه الملاعب ملعب تزلج جليدي تم إنشاؤه في كازاخستان عام 2011 لأغراض أولمبية، حيث يحتوي على ساحة للعب الهوكي ومضامير مختلفة للتزلج الرياضي والفني، كما يحتوي على صالة رياضية مغلقة وبركة للسباحة ومركز للرياضة البدنية وفندق 4 نجوم ومطعم.

وقد تم إنشاء هذا الملعب من قبل شركة سيمبول للإنشاءات ويحمل اسم" ملعب سورات للتزلج".

قـطـر هـي الـهـدف

قال رئيس اتحاد المقاولين الأتراك مدحت يني غون إن قطر أصبحت هدفا للشركات التركية، حيث ينتظر أن تنفق الحكومة القطرية حوالي 3 مليارات دولار لإنشاء الملاعب الرياضية التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2022.

وأضاف يني غون في هذا الخصوص: "اليوم، يواصل أعضاء اتحاد المقاولين الأتراك أنشطتهم المختلفة ليس فقط في مجال الإنشاءات وإنما أيضا في مجالات أخرى واسعة مثل السياحة والطاقة والصحة وقطاع المواصلات في العديد من دول العالم. وفي كل مجال من هذه المجالات أصبح لدينا هناك مقاول ومستثمر تركي. تحتل قطر المرتبة الأولى في توزيع انشاء المشاريع في عام 2016 بنسبة وصلت الى 20.8%. ونحن كمقاولون أتراك نهتم بجميع المشاريع ونتابعها عن قرب بما فيه مشاريع ملاعب كأس العالم لعام 2022".

بـدأت أعـمـال تـجـديـد الـمـبـانـي الـكـبـرى فـي أوروبـا

تنشئ الشركات التركية الملاعب بما يتوافق مع معايير اتحاد الفيفا الدولي، ويفيد المسؤولون بهذا الخصوص أن الشركات التركية أظهرت أنها تملك قدرة كبيرة من خلال المشاريع التي قامت بها في دول روسيا وكازاخستان وتركمانستان وأذربيجان.

وخاصة مشاريع ملاعب "باكو الأولمبي" و"كراستودار أرينا" التي تعتبر الأفضل في السنوات الأخيرة. ويُلاحظ في أوروبا مؤخرًا أن عددًا من الملاعب أصبحت بحاجة إلى أعمال تجديد، ولذلك تتحرك الشركات التركية من أجل أعمال التجديد في هذه الملاعب وإنشاء ملاعب جديدة.

ومن بين هذه المشاريع يحتل ملعب "أمستردام أرينا" أرينا المرتبة الأولى. حيث أن أعمال التجديد في هذا الملعب ستتم من قبل شركة رونيزانس. وفي الفترة القادمة أيضا ستكون الشركات التركية في مقدمة الشركات التي ستتولى مهمة تجدد الملاعب الأوروبية.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس