ترك برس

قال رئيس "رابطة الإعلاميين العراقيين في الخارج" محمود محمد القيسي، إن العراقي يتمتع بكل الميزات التي تمنحها الحكومة التركية لمواطنيها، كالدراسة والعلاج في المستشفيات والتنقل بين المدن والمحافظات دون قيود أو موانع.

ونقلت "الجزيرة نت" عن القيسي قوله إن هموم العراقيين في تركيا تتباين تبعاً لاختلاف مستوياتهم الاقتصادية، وطريقة دخولهم إلى البلد، وسعي كل منهم للبقاء فيها أو الرحيل عنها نحو أوروبا.

وأوضح القيسي أن حاجز اللغة التركية هو أول العوائق التي تواجه المهاجر العراقي، قبل أن يصطدم بسلسلة من المشاكل الأخرى كالدراسة وغلاء الأسعار وصعوبة الحصول على عمل وصولا إلى صعوبة التأقلم مع المجتمع التركي.

وأشار إلى ظهور بعض المؤسسات التعليمية التي أنشئت للعراقيين، لكنها أرهقتهم برسوم مادية ثقيلة، موضحا أن قلة المؤسسات والمنظمات الراعية للعراقيين بتركيا دفعتهم للاعتماد على أنفسهم في حل مشاكلهم.

وبحسب القيسي، يمثل تأسيس رابطة الإعلاميين العراقيين في الخارج، التي تتخذ من إسطنبول مقرا لها محاولة طموحة من أجل لمّ شمل الإعلاميين العراقيين المغتربين الذين يعملون على "نقل ما يجري في بلادهم من قتل وانتهاك لحقوق الإنسان".

وأكّد أن الإعلاميين العراقيين المهجرين تحولوا إلى سفراء ينقلون "أحوال النازحين والمشردين والمخطوفين للعالم، حتى نخفف عن أهلنا ما نستطيع بعد كشف الجرائم والانتهاكات التي تحدث لهم وتوجيه الرأي العام حولها".

تشير البيانات والإحصاءات الرسمية إلى أن العراقيين يشكلون العدد الأكبر من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المؤسسات الدولية في تركيا، إذا تم استثناء السوريين الذين يتمتعون بحقوق إقامة تركية خاصة.

ووفقًا لتقرير معهد الإحصاء التركي (تويك) نشره في الثاني من فبراير/شباط الجاري، فإن عدد العراقيين بتركيا يبلغ 93 ألفا وسبعمئة نسمة، من أصل 650 ألفا وثلاثمئة أجنبي يقيمون في البلاد، بخلاف السوريين البالغ تعدادهم ثلاثة ملايين نسمة.

وتذكر التقارير الرسمية التركية أن هجرة العراقيين إلى البلاد شهدت ارتفاعا ملحوظا منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكن العدد الأكبر من المهاجرين وصلوا إليها بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل في الشمال العراقي في يونيو/حزيران 2014.

أما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أن عدد العراقيين المسجلين لديها في تركيا بلغ 126 ألفا و750 نسمة، بينهم 27 ألفا و ستمئة سجلوا بصفة لاجئ، و99 ألفا و140 يحملون صفة طالبي لجوء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!