ترك برس

ذكرت آخر التقارير الإحصائية التركية لدراسات متفرقة عام 2016، أن نسبة كبيرة من المواطنين الأتراك لا يشتركون في أي نوع من الفعاليات والنشاطات الفنية أو الثقافية.

ورغم ازدهار تركيا وتنوع النشاطات الثقافية والفنية فيها ووفرتها بشكل كبير وفق ما يخيل للناظر، يرسم التقرير منحنيًا يعكس واقعًا مختلفًا تمامًا.

70% لـم يـحـضـروا أي فـعـالـيـة

وبينت جمعية إسطنبول "للثقافة والفنون" في تقرير لها بعنوان "مقاربات تشاركية في الثقافة والفنون"، نسب التفاعل الثقافي، بناءً على دراسات مختلفة.

ووفقًا لذلك فإنه نسبة حوالي 70% من الأتراك لم يشتركوا في أي تفاعلية فنية أو ثقافية، وفق موقع "CNN Türk".

وذلك بالرجوع لدراسة أجرتها شركة "غ.ف.ن" (Gfk) التركية للإحصاء بين شهريّ حزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمبر عام 2016.

وتبعًا لهذه الدراسة فإن أكبر نسبة حضورة ثقافية جاءت من الفئة العمرية 18 إلى 24 عام وذات الدخل الجيد أيضًا.

وتابعت الدراسة لتتعمق في الوضوع أكثر، موضحًة أن الذين يشترون بطاقة ويحضرون أحد الفعاليات مرة أو إثنتيّن في العام تبلغ نسبتهم حوالي 20%.

بينما كانت نسبة الذين يحضرون الفعاليات الثقافية والفنية المتاحة بالمجان قرابة 10% من المواطنين الأتراك.

لـم يـحـضـر الـسـيـنـمـا فـي حـيـاتـه

من جهتها، تعمقت شركة "İPSOS" التركية للدراسات في تفاصيل الدراسة التي أجرتها عام 2016 في عموم البلاد، من ناحية نوعية الفعاليات التي يحضرها المواطنون الأتراك.

وأوضحت الشركة أعلاه وفق "دليل فهم تركيا" الذي تضمنته دراستها، أن نسبة 49% تقريبًا من الأتراك لم يذهبوا ولو لمرة في حياتهم إلى السينما.

وأردفت "İPSOS" أن نسبة 39% من الأتراك لا يمارسون المطالعة على الإطلاق.

وكان حوالي 66 % منهم لم يحضروا في حياتهم أي نشاط مسرحي أو أوبرا أو شيئًا من هذا القبيل.

لـم يـعـزف آلـة مـوسـيـقـيـة

وكلما ازداد النشاط نوعية ازدادت النسبة معه طردًا، وبينت الدراسة ذاتها أنه حوالي 81% من الأتراك لم يعزف أي آلة موسيقية.

بالإضافة لموضوع قراءة المجلات، إذ لا يشتري الأتراك المجلات بنسبة 47%.

كما يوجد نسبة حوالي 86% من الأتراك لم يذهبوا إلى دروس المواهب والتنمية.

وفي ذات السياق أوضحت الدراسة أن معظم الأتراك يمارس هواية حضور التلفزيون وذلك بسنبة 85%.

لـمـاذا؟

وفي نهاية التقرير تطرقت جمعية إسطنبول الثقافية إلى الأسباب القائمة وراء هذا البعد الثقافي لدى الأتراك، موضحةً خوفها من الأمر وأبعاده.

وشرحت أن أهم الأسباب يعود لعوامل مادية ومشكلات في نظام التعليم والبيئة الاجتماعية بالإضافة لموضوع المفاهيم والأحكام المسبقة.

كما أضافت وجود عوائق أمام وصول الأطفال والكبار وأصحاب الإعاقات إلى الفعاليات الفنية والثقافية أو قلة السبل لذلك.

وتابعت في ذات السياق أن الأماكن الثقافية والفنية لا تتناسب والتعداد السكاني الكبير.

بالإضافة لموضوع قد لا يخطر على بال أحد، ألا وهو وسائط النقل وقلتها، والتي تؤثر سلبًا على مشاركة المواطنين في الفعاليات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!