ترك برس - ديلي صباح والأناضول

ارتفع معدل التضخم في تركيا فوق التّوقّعات بمقدار 1.9% في تشرين الأول/ أكتوبر ليصل إلى 8.96% سنوياً، وفقاً لمعلومات رسمية صادرة اليوم الإثنين.

أفاد معهد الإحصاء التركي المعروف بـ"ترك ستات TurkStat" بأنّ مؤشر أسعار المستهلك ارتفع يوم الإثنين، تاركاً التّضخم في نهاية العام أعلى بقليل من 8.9%، وأبعد من الهدف المُحدّد على المستوى المُتوسّط وهو 5%.

قالت سلطة الإحصاء في الدولة التركية إنّ التّضخّم ارتفع في تركيا بشكل طفيف الشهر الماضي، من 8.86% في أيلول/ سبتمبر إلى 8.96%، وكان ذلك  في الأساس بسبب ارتفاع أسعار السّكن والمواد الغذائية والمطاعم والمشروبات غير الكحولية.

وصرّح ترك ستات بأنّ أسعار المُنتِج المحلّي ارتفعت بنسبة 0.92% في تشرين الأول/ أكتوبر مقارنة بالشهر السابق وبنسبة 10.1% على أساس سنوي.

وقال البنك المركزي يوم الجمعة إنّ أسعار الغذاء المرتفعة في البلاد كانت تؤخر حدوث تحسّن في أفق التّضخّم.

وقال البنك إنّه "بعد تقييم الافتراضات الكامنة وراء توقعات التضخم إلى جانب الظروف الخارجية، بالنّظر إلى التّطورات في أسعار النّفط والصادرات والغذاء، والتّعديلات على أسعار الطّاقة، وفجوة النّاتج واتّجاه التّضخّم الأساسي، فإنّ توقّعات التّضخّم لعامي 2014 و2015 تمّ تعديلها صعوداً".

كما صرّح البنك المركزي يوم الجمعة بأنّ التّضخّم في تركيا قد يكون أعلى ممّا كان متوقّعاً هذا العام وفي عام 2015 كذلك.

وقال محافظ البنك المركزي إردم باسجي إنّ التّضخّم قد يصل إلى مُتوسّط 8.9% عام 2014، ليرتفع من النّسبة التي كانت متوقعة في تقرير البنك السّابق وهي 7.6%، وذلك في حديث لتقرير البنك المركزي الرُبعيّ للتضخّم.

كما ذكر باسجي ارتفاع أسعار الغذاء بسبب الظروف الجوية السيئة (خاصّة قلّة الأمطار في الوقت المناسب) كسبب رئيسي في تغيّر توقّعات التّضخّم لهذا العام.

وفي سياق منفصل، أبقى البنك المركزي التّركي أسعار الفائدة عند 8.25% للشهر الثالث على التوالي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر.

يُذكر أنّ أسعار الفائدة كانت مثاراً للجدل في تركيا لبعض الوقت. حيث يصرّ البنك المركزي من جهته على المحافظة على نسب فائدة مرتفعة حتّى ظهور علامات واضحة على التّحسّن في أفق التّضخّم. في حين انتقد مسؤولون حكوميون هذه السياسة مراراً، واصفين إياها بالعامل المُقيّد للنموّ الاقتصادي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!