ترك برس

رأى الإعلامي السوري البارز مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة القطرية، فيصل القاسم، أن النظام السوري سينتقم من تركيا حتى لو ضحى بأجزاء من سوريا للولايات المتحدة الأمريكية والميليشيات الكردية شمال البلاد.

جاء ذلك في تغريدة نشرها القاسم عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في معرض تعليقه على الاتفاق الذي أعلنت عنه الميليشيات الكردية ويقضي بتسليم بعض مواقعه لقوات النظام السوري بالاتفاق مع روسيا وسط انتشار عسكري أمريكي.

وأوضح القاسم: "النظام السوري سينتقم من تركيا حتى لو ضحى بأجزاء من سوريا لأمريكا والأكراد بالشمال.لاحظوا التنسيق الأمريكي السوري الكردي في منبج نكاية بتركيا".

وأضاف في تغريدة أخرى: "لاحظوا الآن كيف تصطف أمريكا وروسيا وايران والميليشيات الشيعية والأكراد ونظام الاسد كلهم في صف واحد ضد تركيا شمال سوريا".

وتسائل الإعلامي السوري: "هل كانت اللعبة الدولية في سوريا مجرد مقبلات لالتهام تركيا؟"، مضيفًا: "جورج بوش أنشأ اقليماً كردياً في العراق، وباراك أوباما أنشأ اقليماً كردياً في سوريا، ودونالد ترامب سينشئ اقليماً كردياً في تركيا".

والأسبوع الماضي، أكد مجلس منبج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب الكردية أنه سلم مواقع في ريف منبج بريف حلب الشرقي إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري، وهو ما سيمكن قوات النظام من تشكيل طوق حماية للقوات الكردية في مواجهة قوات درع الفرات التي تدعمها تركيا.

وفي الطرف الآخر من مناطق سيطرة الوحدات الكردية، ينتشر المقاتلون الأكراد في ريف منبج، وذلك بعد أن وصلت قوات النظام السوري إلى نقطة التقت فيها مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وهذا التقدم مكن النظام من الحصول على طريق بري عبر مناطق الأكراد يربط بين شمال شرق سوريا والعاصمة دمشق، بعد انقطاع دام نحو أربعة أعوام. كما تسعى الوحدات الكردية للاستفادة من سيطرة النظام على المنطقة بجعلها جسرا يصل بين مناطق حكمها في الحسكة والرقة وحلب.

وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قافلة مساعدات روسية وسورية وصلت إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

وقال المسؤول الإعلامي في مجلس منبج العسكري أحمد هيمو إن على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يعلم أن "منبج تحت مظلة دول التحالف بقيادة أميركا، وأن قواتهم تنتشر على طول الخط".

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج، محذرا من أن سماح الولايات المتحدة للوحدات الكردية بالمشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة في الرقة "يعني تعريض مستقبل سوريا للخطر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!