ترك برس

قال الروائي والكاتب السياسي "تركي الحمد" أحد رموز التيار الليبرالي بالسعودية، إن رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان"، يتلاعب بالدين وأدخله في السياسة وفق إرث عثماني، ويريد اليوم اقتلاع الكمالية في تركيا.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الحمد عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، في معرض تعليقه على الأزمة الراهنة بين تركيا وهولندا والتي بدأت عقب إلغاء الأخيرة فعاليات للجّالية التركية بمشاركة وزراء أتراك.

واعتبر الروائي السعودي أنه "كما خاصمت تركيا روسيا وتأزمت الأمور بينهما ثم تأسفت تركيا لروسيا في النهاية وأصبحتا سمن على عسل، سيحدث نفس الشيء مع هولندا. هي عاصفة في فنجان"، على حد وصفه.

وأشار إلى أنه "كلما كان هناك انتخابات أو استفتاءات لجأ أردوغان إلى صنع عداوات خارجية كي يقول إنه تركيا.. وتركيا هو.. يريد اقتلاع الكمالية ولكن ذلك عصي عليه".

وأضاف الحمد: "أردوغان رائع كتركي فاشل كعصملي"، لافتًا إلى أن "زمن الامبراطوريات ولى وانقضى وهذا ما لا يدركه السيد أردوغان".

وأردف أن "كل متلاعب بالدين سيكون أول ضحاياه.. أردوغان ادخل الدين في السياسة وفق إرث عثماني..وهنا كبوته..يعيش الآن ذات الوهم العربي.. المستقبل في الماضي".

و"تركي الحمد"، هو روائي وأكاديمي سعودي يحمل شهادة الدكتوراه في السياسة ويعتبر أحد رموز التيار الليبرالي بالسعودية، وقد أثارت رواياته وكتاباته جدلا واسعا في الوسطين الديني والثقافي إلى حد اتهامه بالإلحاد.

وفي مقابلة سابقة له مع شبكة الجزيرة القطرية، قال الرئيس أردوغان "أنا شخص مسلم، وهذه هي الخطوة الأولى في العمل، ولكن رجب طيب أردوغان المسلم هناك تحديث دائم طيلة الحياة، كلما قرأت وعشت وجربت الحياة ترون أن الكثير من الأمور تتغير.

إن بقيتم أثناء التغيير في المكان نفسه فستخسرون، ومن أجل تطوير هذا عليكم أيضا التطوير وتغيير أنفسكم، نجحنا في هذا، وأثناء نجاحنا طورنا نظرتنا للحياة في ضوء التطورات التي تحدث على الأرض بشكل مختلف وعلى أساس مختلف، وهكذا كان أصلا إنشاء حزب العدالة والتنمية".

ويضيف أردوغان "جئنا بمفهوم جديد للديمقراطية، وأرينا العالم كيف لمسلم أن يمارس السياسة، فعلى سبيل المثال جئنا بمفهوم جديد للعلمانية، وقلنا إنها ليست بالشكل المفهوم في تركيا الآن، بل هي معيشة كل المجموعات الدينية والفكرية بالطريقة التي يريدونها، والتعبير عن أفكارهم كما يؤمنون بها، وقيام الدولة بتأمين كل المعتقدات، وهكذا خططنا الطريق".

ويوم السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!