ترك برس

أظهرت آخر الإحصاءات أن 72 في المئة من اللاجئين السوريين في تركيا هم من النساء والأطفال وكبار السن.

وفي الوقت الذي تدور فيه مناقشات مُحرّضة من قِبل المعارضة التركية حول اللاجئين، إذ تدعو المعارضة إلى إعادة السوريين إلى بلادهم من أجل القتال، في حين تسعى الحكومة التركية لتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين، تبين أن الأغلبية العظمى من اللاجئين هم من النساء والأطفال وكبار السن.

وتشير الأرقام التي تم جمعها من قِبل المديرية العامة للهجرة أن حوالي 2.1 مليون لاجئ هم من النساء والأطفال والمسنين، والغير قادرين على القتال أصلاً، في حين شكّل الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19-60 عاماً حوالي 27 في المئة من اللاجئين السوريين في تركيا.

ووفقاً لآخر الإحصاءات الصادرة في التاسع من مارس/آذار فقد بلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في تركيا حوالي 2 مليون و956 ألفاً و454 لاجئاً، متجاوزاً بهذا عدد سكان مدينة بورصة شمال غرب تركيا، والتي تعد رابع أكبر مدن تركيا من حيث السكان.

وينتشر معظم اللاجئين السوريين في المدن التركية، في حين يعيش حوالي 264.089 لاجئ فقط في المخيمات الواقعة على الحدود التركية السورية البالغ عددها نحو 22 مخيماً، تُدار من قِبل هيئة الطوارئ والكوارث التركية (AFAD).

ويصادف هذا الشهر الذكرى السادسة للثورة السورية، التي اضطرت الكثير من السوريين لمغادرة بلادهم، وكانت تركيا الدولة الوحيدة التي استقبلت التدفق الهائل للسوريين، والذي بلغ ذروته في عام 2014م، ففي حين وصل فقط 14237 لاجئاً بين عامي 2011-2012م حسب ما كشفت وزارة الهجرة التركية، فقد ارتفع هذا العدد بسرعة خلال السنوات اللاحقة، إذ بلغ 1.5 مليون بين عامي 2013-2014م، وواصل ارتفاعه ليصل إلى 2.5 مليون في عام 2015م، وازداد بنحو 300 ألف العام الماضي.

ومع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق للأزمة السورية، من المتوقع أن يتوجه المزيد من اللاجئين السوريين إلى تركيا، وفي هذا الصدد، كررت تركيا دعواتها للمجتمع الدولي من أجل المساعدة في تحمل عبء اللاجئين، إلا أن دعواتها غالباً ما وقعت على آذان صمّاء.

هذا وتخطط تركيا لمنح الجنسية التركية للاجئين السوريين، إلا أنها خطوةً قد يؤجل النظر فيها حسب ما صرح مسؤولون إلى ما بعد الاستفتاء على الدستور الذي تشهده تركيا الشهر المُقبل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!