ترك برس

تناول الكاتب والإعلامي البريطاني "روجر بويز" في مقالة نشرتها صحيفة التايمز البريطانية العلاقات التركية الأوروبية، موجها انتقادات للأخيرة فيما يخص السياسة التي اتبعتها تجاه تركيا.

وحمّل "بويز" الغرب مسؤولية تدهور العلاقات مع تركيا، قائلا: "إن الغرب الذي خدع تركيا فيما يخص قضية انضمامها إلى الاتحاد له الدور الكبير في إيصال العلاقات الثنائية إلى ما وصلت إليه من تردّ".

وتطرق بويز إلى فلم "الرئيس" الذي يتناول السيرة الذاتية لحياة "رجب طيب أردوغان" الرئيس التركي، مذكّرا بالأسباب التي دفعت في يوم من الأيام الغرب إلى إعطاء أهمية كبرى لأردوغان.

ولفت بويز إلى أنّ نظرة الغرب كانت تجاه أردوغان على أنّه محدّث، وأنّه الشخص الوحيد القادر على تحقيق التوازن بين العلمانية والإسلام، مضيفا في الإطار نفسه: "كنا واثقين من أنّ أردوغان هو الوحيد القادر على تحقيق ذلك التوازن، وكنا نثق بمفهومه السياسي الإسلامي، إلى درجة بات بنظرنا أنّه مثال يحتذى به من قبل دول الربيع العربي".

ويطرح الكاتب في مقالته سؤالا مفاده: إن نظرة الغرب إلى أردوغان تغيّرت، من الذي خسر تركيا؟

ولفت بويز إلى أنّ الغرب لم يرغب بانضمام تركيا إلى الاتحاد في يوم من الأيام، مضيفا: "وقّعت تركيا منذ عام 1963 مع المجموعة الاقصادية الأوروبية اتفاقية مشتركة، ومنذ عام 1999 مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وكان يُنظر إلى أردوغان أنّه الشخص القادر على ضم تركيا إلى الاتحاد".

وتابع في الإطار ذاته: "وكان أردوغان في تلك الفترة قد قَبِل بإزالة عقوبة الإعدام، وعمل على جعل القضاء مستقلا، وكذلك عمل على إعطاء الأكراد حقوقهم.

وأردف بويز بأنّه على الرغم مما قدمته تركيا، إلا أن الغرب لم يرغب في يوم من الأيام برؤيتها منضمة إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا: "إن تعداد سكان تركيا الذي يتزايد، وهويتها الإسلامية وقربها من مناطق الصراع ، كلها أمور جعلت قضية انضمامها إلى الاتحاد أمرا صعبا ".

وحذّر بويز أوروبا من فوضى محتملة في الصيف، مذكرا بتهديد أردوغان لأوروبا فيما يخص فتح الأبواب أمام اللاجئين الراغبين باللجوء إلى أوروبا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!