ترك برس

أجرى الإعلامي السوري "موسى العمر"، حوارًا مع البروفِيسور "ياسين أقطاي"، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم "بن علي يلدرِيم"، حول المشاكل التي يعاني منها السوريون في الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا (الفيزا) التي فُرضت منذ مطلع العام 2016.

وقال العمر في بداية الحوار إنه لا أحد من السوريين يعترض على فرض التأشيرة، فهذا من حق تركيا، ولكن اعتراضهم فقط على رفض السفارات التركية في العديد من البلدان لطلبات الحصول على التأشيرة رغم إحضارهم لجميع الوثائق المطلوبة من قبل الجهات المعنية.

وأشار العمر إلى أن السفارة التركية في العاصمة القطرية الدوحة شرعت قبل حوالي شهر بمنح التأشيرة للسوريين المستوفين للشروط ومنحت 3000 تأشيرة تقريبًا خلال فترة شهر فقط أي بمعدل 100 تأشيرة في اليوم الواحد، وتساءل فيما إذا كان هناك حل شامل لهذه المسألة.

وفي معرض ردّه على السؤال، قال البرلماني التركي أقطاي إن بلاده اكتشفت أن نظام التأشيرة للسوريين غير كافي، لافتًا إلى وجود طلبات كثيرة للحصول على التأشيرة ولكن النظام الموجود لم يستطع تلبية تلك الطلبات كلها.

وأشار أقطاي إلى أن الحكومة التركية اتخذت بعض الإجراءات لتحسين هذه المشكلة وتقديم خدمات أفضل خلال المرحلة المقبلة بالنسبة للسوريين الراغبين بزيارة المدن التركية لأغراض مختلفة.

وفيما يتعلق باختلاف الإجراءات والردود الصادرة عن السفارات التركية في مختلف البلدان، وخاصة العربية منها، في ظل المأساة التي يعاني منها ملايين السوريين، قال أقطاي إن حكومته تدرس حاليًا كيفية تسهيل الإجراءات لكون حجم النظام صغير ولا يلبي الكم الهائل من الطلبات.

وتعهّد البرلماني التركي لموسَى العمر أن يتحدثّ إلى رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، من أجل إرسال تعميم لكافة السفارات التركية لمنحِ التأشيرة للسوريين.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية التركية، أعلنت فرض تأشيرة دخول على المواطنين السوريين الراغبين في دخول تركيا، وذلك اعتبارًا من 8 كانون الثاني/ يناير 2016.

وذكرت الخارجية في بيان لها، على خلفية الإعلان، أنه سيكون بالإمكان الحصول على هذه التأشيرات من السفارات والقنصليات العامة التابعة للجمهورية التركية، مضيفةً أنه سيستمر العمل بالإعفاء من الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا للمواطنين السوريين القادمين إلى الأراضي التركية عبر المراكز الحدودية البرية الموجودة على الحدود السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!