ترك برس

كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، والنائب في البرلمان التركي عن الحزب نفسه في ولاية أنطاليا التركية، "دنيز بايكال" عن صفات المرشّح الذي من المفترض أن ينافس الرئيس الحالي "رجب طيب أردوغان" في الانتخابات الرئاسية القادمة، والمزمع إجراؤها في 3 تشرين الثاني / نوفمبر عام 2019.

جاء ذلك خلال تصريحاته التي أدلى بها، من أمام مبنى حزب الشعب الجمهوري في مقاطعة "كوملوجا" التابعة لولاية أنطاليا، وذلك في إطار زيارات أجراها لعدد من المقاطعات في المنطقة بهدف الحديث إلى الناس، وتبادل الرؤى معهم..

وفي حديثه عن وجهة نظره حول الانتخابات الرئاسية القادمة، لفت بايكال الانتباه إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أنّه في تركيا أيضا يجب أن يكون التنافس حول اسمين على غرار الانتخابات الأمريكية، مؤكدا أنّ أحد الاسمين اللذين سيتنافسان حول الرئاسة عام 2019 سيكون حتما "رجب طيب أردوغان".

وفيما يخص المرشّح الذي من المفترض أن ينافس أردوغان في سباق الرئاسة لعام 2019، قال: "من المفترض أن يُحدّد اسم المرشح الذي سيواجه أردوغان، والذي سيمثل نسبة 50 بالمئة، من خلال انتخابات أولية تُجرى بين أعضاء الحزب، في الولايات المتحدة الأمريكية يُحدّد هذا المرشّح بعد مباحثات تستمر سنة كاملة، إذ يُحدّد مرشح الحزب للرئاسة من قبل الشعب ومن قبل القاعدة الحزبية، وإن أخذ المرشّح أيّ رد فعل عكسي تجاه القاعدة، حينها من المفترض أن يعلن الشعب عن مرشحه الذي يريد أن يراه في الانتخابات".

ولفت إلى ضرورة أن يختار الشعب التركي المرشح الذي سيواجه أردوغان من خلال اختباره ومتابعته عن كثب وإعطائه الفرص، مؤكدا أنّ المرشح الذي لم يقبل به الشعب سيخسر لا محالة، مضيفا :"باختصار الشعب هو الذي يجب أن يُعلن عن مرشحه".

المرشّح يجب أن يكون سياسيا

وحول صفات المرشّح الذي سيمثّل الفئة المعارضة، شدد بايكال على ضرورة أن يكون مرشحا قادرا على احتضان كافة فئات الشعب، مضيفا: "علينا أن نختار المرشح خلال مدة سنة، وليس في آخر لحظة، ومن ثم نندم لماذا تركنا الاختيار للحظة الاخيرة، فلنستغل الوقت، ولنتركه يخرج إلى الشعب، وليعبّر عن نفسه، وليسمع الجميع آراءه وما لديه، وليكوّن تفسه على هذا الأساس، يجب أن نراه في الساحات والميادين، يجب ألا يكون مرشحا واحدا في البداية، على الأقل يجب ترشيح ما يقارب 15 مرشحا في البداية، إلى أن يرسو على مرشح واحد في النهاية".

وأضاف أنّه يجب إتاحة الفرصة أمام المرشحين جميعهم بشكل ديمقراطي للتعبير عن أنفسهم، من خلال القول لهم: اذهبوا وعبّروا عن أنفسكم أمام الشعب.

وانتقد بايكال تصريحات الزعيم الحالي لحزب الشعب الديمقراطي كمال كليجدار أوغلو، والتي عدّ من خلالها نتائج الاستفتاء بأنها انتهاء للديمقراطية، وكذلك تصريحاته التي قال فيها: "سيتم الإعلان عن المرشح بتعليماتنا"، قائلا –بايكال- في هذا الصدد: "بقولنا انتهت الديمقراطية، وبتعليماتي يتم الإعلان عن المرشح، نرتكب خطأ كبيرا، وستتكلل جهودنا في نهاية المطاف بالخسارة".

ولفت بايكال إلى ضرورة أن يكون المرشح سياسيا مخضرما، وأن تكون نيته حسنة، يقف خلف الشعب، ومُجرّب من قبله، مؤكدا على أنّه من غير الكافي اختيار المرشح لمجرد كون سجله نظيفا.

وتابع في الإطار نفسه: "يجب ألا يكون سياسيا ضعيفا، يجب أن يكون سياسيا ذا علاقة قوية مع القاعدة الشعبية، يجب أن يُرشّح بالانتخابات، لا من خلال التعيينات الشخصية".

كيف يُخرج المرشّح؟

وفي سؤال حول كيفية إعلان المرشّح قال بايكال: "تُجرى انتخابات أولية لكافة أعضاء حزب الشعب الجمهوري، ومن الضروري إتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة، حتى وإن لم يكن عضوا في حزب الشعب الجمهوري، ولكن إن كان قد صوّت بـ لا في الاستفتاء على الدستور الجديد، فيجب أن تُسنح له الفرصة للمشاركة، ولكن من الضروري أن يكون هؤلاء منتمين إلى حزب سياسي، وكما من الضروري إعطاؤهم فرصة لتقديم أنفسهم بالشكل المطلوب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!