الأناضول

اليوم الأربعاء كشفت شركة "إف إن سي سي" التركية و "بي تي بينداد" الإندونيسية عن دبابة "كابلان إم تي"، خلال المعرض الدولي الثالث عشر لصناعة الدفاع في إسطنبول.

وقال نايل كورت الرئيس التنفيذي لشركة "إف إن إس إس" التركية في مؤتمر صحفي لا يمثل برنامج كابلان إم تي فقط منتجاً جديداً، ولكن أيضاً تنفيذ نهج جديد للتعاون في صناعة الدفاع متعددة الجنسيات. وتماشياً مع الرؤية الجديدة لكونها شريك الدفاع العالمي الموثوق به، تم اطلاق برنامج الدبابة قبل ثلاث سنوات مع بي تي بينداد، عبر وزارتي الدفاع في البلدين.

وأضاف مورت: "تمثل تلك الدبابة حلاً فعالاً للغاية لظروف الحرب غير المتماثلة التي تتعرض لها العديد من الجيوش في الوقت الحاضر، حيث تتطلب الظروف انتشاراً سهلاً وسريعاً، وحركة عالية، ورؤية منخفضة، وقوة نيران عالية، وتكلفة منخفضة".

بالإشارة إلى النجاحات السابقة التي حققتها الشركة في الدول الأجنبية، كما هو الحال في الإمارات وماليزيا والمملكة العربية السعودية، قال كورت ستتبع بقية الصناعات أيضاً أنظمة الدفاع "إف إن إس إس" في إندونيسيا، وستدعم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين.

وتعتبر شركة (FNSS) المصنعة للمركبات المدرعة مشروعاً مشتركاً تملك فيه شركة نورول التركية القابضة وأنظمة بي آي إي سيستمز البريطانية حصة 51 و 49 في المئة على التوالي. وتم تصميم الدبابة كابلان إم تي لمساهمتها القوية بفضل قدرتها النارية وخيارات تذخيرها الكبيرة، فضلاً عن قدرتها الفائقة على التحرك. حيث يوفر برجها 3105 "سي إم تي كوكريل - المجهز لإطلاق قذائف 105 مم - قوة نيران للدبابة. ولدى الدبابة حركة أوتوماتيكية كاملة وقادرة على حمل ثلاثة أفراد- سائق ومطلق نار وقائد.

وقال إسماعيل ديمير المساعد في وزارة الصناعات الدفاعية في تركيا أن مشروع تطوير تلك الدبابة القتالية ​​يعد أيضاً جزءاً من برنامج تعاون حكومي بين دولتين شقيقتين. وأضاف ديمير: "تم اختار شركة إف أن سي سي من تركيا وبي تي بينداد من إندونيسيا لتنفيذ البرنامج الذي بدأ بتوقيعاتنا في عام 2015".

وأشار إلى أن النموذج الأول سيتم تشغيله خلال العرض العسكري في عيد الجيش في إندونيسيا يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر. كما قال: "بعد أن يعدل الجيش الإندونيسي العربة القتالية، سيكون جاهزاً للإنتاج المتسلسل، وسيفي هذا النموذج باحتياجات الجيش الإندونيسي والجيش التركي أيضاً".

وأيضاً أشار ديمير إلى فرص التصدير، مشيراً إلى أن هناك إمكانيات كبيرة للبيع للدول الأخرى. وأضاف "أهنئ الشركتين على هذا البرنامج، وأود أن أؤكد على استعدادنا لدعم الإنتاج المتسلسل لهذا البرنامج بفضل التعاون الكبير بين الدولتين".

وقال الدكتور سوتريمو سومارلان مدير عام الدفاع في إندونيسيا أن مشروع الدبابات الذي استمر ثلاث سنوات لم يكن فقط ناجحاً للشركتين التركية والإندونيسية، ولكن أيضاً لكل من الدولتين الصديقتين. وأضاف "إن إندونيسيا وتركيا تؤمنان أن تلك الدبابة ​​لن تكون حكراً على للبلدين فقط، بل يمكننا بيعها إلى دول أخرى وخاصة دول الشرق الاوسط وآسيا الوسطى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!