ترك برس

أشاد الداعية البريطاني، يوسف إسلام، بالتغييرات التي حققتها تركيا خلال العشرين عاما الماضية، مشيرا إلى أن بعض الدول تغار من التقدم الذي حققته تركيا.

وقال إسلام في مقابلة مع موقع "ذا جريت ميدل إيست": "أتذكر الطرق المكسورة والشوارع المليئة بالقمامة ونقص الرعاية المدنية في مدن مثل إسطنبول. تحسن ذلك كله تحسنا لا يصدق، ونهض الاقتصاد العام. وأعتقد أن هناك غيرة لدى بعض الدول من التقدم الذي حققته تركيا. وأتمنى أن تبقى تركيا قوي متآلفة  لكي تواجه المستقبل بشجاعة وحكمة بالنظر إلى موقعها وتاريخها".

وردا على الانتقادات الموجهة للحكومة التركية قال: "إن القيادة مسؤولية ثقيلة وخطيرة. وأعتقد أن الله يساعد من يساعدون الناس ويحققون الاستقرار. مهمة توحيد الناس مهمة صعبة في الديمقراطية. الكمال لا يكون إلا لنبي أو ملاك. وحيث إنه لا نبي بعد النبي محمد، فعلينا دعم السياسة التي تجلب أعظم الخير إلى أقصى حد".

ووصف إسلام محاولة الانقلاب العسكري الساقط  في 15 تموز/ يوليو بأنها كانت محاولة لزعزعة استقرار تركيا والعودة بها إلى أيام الظلام والصراع، منوها إلى أن التعديل الدستوري الأخير سيحقق السلام والاستقرار لتركيا ويجنبها الفوضى والاضطرابات.

وقال: "أنا من المؤمنين  بالسلام والاستقرار. والديمقراطية، شأنها شأن أي نتاج إنساني، نظام غير كامل، ولكنها يمكن أن تحقق الاستقرار والسلام. وهي مصممة للسماح بالاختلاف السياسي، وتحل هذا الاختلاف السياسي بعد ذلك بالفوز في  صندوق الاقتراع بالأغلبية. وحتى لو كانت هذه الأغلبية بسيطة، فإنها فعالة وتُجنب الصراع. الفوضى والاضطرابات هما أسوأ أعداء المجتمع البشري".

وأعرب إسلام عن إعجابه بثقافة تركيا وتاريخها العريق، وقال: "إن تركيا كانت مقر الخلافة الإسلامية لمدة 600 سنة، وكانت تاريخيا حامية عالمية لكثير من الدول. إن القيام بدور محوري جزء من شخصية الشعب التركي. فتحت زيارتي الأولى لتركيا عيني لرؤية كيف تطور المسلمون وعبروا عن أنفسهم كبلد مسلم مستقل. كما أنني تأثرت كثيرا بالموسيقى التركية".

ولفت إسلام إلى المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي، وقال إنه يجب أن يكون هناك نهج نقد الذات ضد التطورات السلبية. وأضاف: "إذا كان بعض المسلمين يعتقدون أنهم يستطيعون تغيير العالم وجعل الإسلام عظيما مرة أخرى بتفجير أنفسهم وقتل الأبرياء معهم، دون منحهم فرصة لسماع رسالة الله ورسوله (ﷺ) الرائعة، فإنهم فإنهم قد ضلوا ضلالا بعيدا".

وقال إسلام" إن الإسلام تعرض لحروب تحت أقنعة مختلفة، آخرها ما يطلق عليه الحرب على الإرهاب. وهذه الحرب في الحقيقة مصدرها نار الجهل والغضب المنتشر بسبب العجز عن ترك العالم الإسلامي يعيش في سلام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!