ترك برس

قال رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي اليوم الثلاثاء، إنّ رئيس البلاد رجب طيب أردوغان توجهّ إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن بقاء الأمة التركية وصون حدود الوطن، وأنّ كافة الشعب يدعو له بالتوفيق في لقائه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح باهتشلي في كلمة أمام كتلته البرلمانية، أنّ أردوغان والوفد التركي الذي سبقه إلى الولايات المتحدة الأمريكية (رئيس الأركان خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان)، يبذلون جهوداً كبيرة للدفاع عن حقوق الدولة التركية، ويعملون على غقناع الأمريكيين للعدول عن الخطأ الكبير الذي يرتكبونه عندما يدعمون تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي بالأسلحة.

وأكّد باهتشلي أنّ أردوغان اتخذ قراراً صائباً عندما قرر زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وأنّ الأخير سيقدم لنظيره الأمريكي كافة الأدلة والبراهين التي تثبت قيام تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي بتهديد تركيا التي تعتبر حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.

وتابع باهتشلي قائلاً: "إنّ تصريحات أردوغان في العاصمة الصينية بكين حول عزم تركيا التحرك بمفردها في حال أصرت الولايات المتحدة على مواصلة التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي، تعدّ تصريحات صائبة، وأنّ على الجميع أن يدركوا بأنّ أنقرة ليست عاجزة عن الدفاع عن نفسها تجاه التهديدات الإرهابية التي تحيط بها".

وأردف زعيم الحركة القومية قائلاً: "الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب خطأ تاريخياً كبيراً عندما تضع تركيا والتنظيمات الإرهابية على كفتي ميزان واحد، وإنّ قرار واشنطن الخاص بتزويد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي يعد فضيحة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية التراجع عنه بأقرب وقت ممكن".

وأشار باهتشلي إلى أنّ العلاقات التركية الأمريكية تعاني من مشاكل عميقة خلال الفترة الحالية، وأنّ سبب هذه المشاكل، تعنّت الإدارة الأمريكية في مواصلة التعامل مع التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تركيا.

وأضاف باهتشلي أنّ تخطيط الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بالحملة العسكرية المنتظرة ضدّ عناصر تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة السورية، بالتعاون مع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، يعدّ بمثابة اللعب بالنار.

يجدر بالذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال قبل يومين إنّ لقائه مع ترامب سيكون حاسماً، وأنه سيضع النقاط على الحروف بخصوص الدعم الأمريكي لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!