ترك برس

دعا وزير النفط الكويتي الأسبق المحامي "علي أحمد البغلي"، جامعات بلاده الحكومية والخاصة إلى الاقتداء بـ"جامعة عالمية مثالية لم تنشأ في أوروبا أو أمريكا أو دول نمور آسيا، بل أنشئت في الجمهورية التركية بعاصمتها أنقرة". فالنتعرف عليها.

وفي تحليل نشرته جريدة القبس الكويتية، قال الوزير الكويتي الأسبق إن "هذه الجامعة اسمها جامعة بيلكنت، وهي جامعة تركية أنشئت حديثاً، لكنها استطاعت أن تبرم وتدخل في اتفاقيات علمية مع شتى الجامعات الكبرى في أنحاء العالم".

وأشار البغلي إلى أن الجامعة أنشئت عام 1984 بصفتها أول جامعة خاصة غير ربحية في تركيا، تهدف إلى توفير بيئة مناسبة للتعليم والنمو الفكري في العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والفنون.

وأوضح أن هيئة تدريسها تقارب ألف أستاذ ومحاضر ومعيد من مختلف أنحاء العالم، ويدرس فيها ما يقارب من 13 ألف طالب وطالبة من تركيا ودول أخرى.

والمثير للدهشة، حسب رأي البغلي، أن دولة مثل تركيا ليست مشهورة بثرائها أو بثراء مواطنيها الفاحش يدرس 47 في المئة من طلاب تلك الجامعة الرائدة بمنح مجانية، ويتخرج فيها سنويا 37 ألف طالب.

وأكّد أن هذه الجامعة المرموقة تحتل المرتبة 125 على مستوى العالم، كما احتلت المرتبة 31 بين جامعات آسيا، وجاءت في المرتبة الثانية في مجال الهندسة والتكنولوجيا في تركيا، وحصدت المركز 31 بين أفضل جامعة للتعليم العالي الدولي ولم يتعد عمرها 50 عاماً.

وبيّن أن جامعة "بيلكنت" هي أفضل الجامعات الخاصة التركية، وتدرس جميع المواد فيها باللغة الانكليزية، وتوفر لطلابها بيئة بحث متميزة لما تحويه من مختبرات متطورة وفصول دراسية حديثة.

وأضاف: "كما تحوي سكناً للطلاب يتسع لقرابة 4000 طالب وطالبة، ويقدم المركز الطبي الخدمات الطبية التي تغطي الجامعة 80 في المئة منها. وتتراوح الرسوم الدراسية للطلبة الأجانب ما بين 12 و14 ألف دولار يتم دفعها على قسطين".

وتابع: "أنا لم أكتب هذه المعلومات كدعاية للجامعة المذكورة الرفيعة المستوى، ولكن كتبته كرسالة لمسؤولي التربية والتعليم لدينا في القطاعين العام والخاص، بضرورة أن يولوا العملية التعليمية الأولوية والدعم المعنوي والمالي الأقصى".

وأردف: "ها هي الجمهورية التركية الشقيقة بمواردها ونفقاتها وتعداد شعبها، الذي لا يقارن بنا، تقوم بها مثل هذه الجامعة القدوة، بينما جامعتنا الرسمية المستقبلية في حالة حريق مستمر، وباقي مؤسساتنا التعليمية العليا يعلم حالها الله ويعاني منها القاصي والداني".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!