ترك برس

تداولت شريحة واسعة من السوريين المتواجدين في تركيا العديد من المنشورات المستنكرة لسلوك بعض الأفراد والمجموعات السورية التي أساءت للقواعد والمعايير الأخلاقية داخل المجتمع والشارع التركي ما أثار ردود فعل عنيفة من قبل الأخيرين ضد التواجد السوري على أراضيهم، وكذلك أثارت غضب السوريين داخل تركيا وخارجها ما دفعهم أيضاً إلى مخاطبة الحكومة التركية لمحاسبة أولئك المسيئين الذين لا يمثلون الضيوف السوريين في تركيا ويؤثرون سلباً على علاقتهم مع أقرانهم الأتراك الذين استضافوهم طيلة أكثر من ست سنوات.

"الهاشتاغ" التركي وسبب إطلاقه

انتشر مؤخراً على صفحات التواصل الاجتماعي هاشتاغ "SuriyelilerEvineDönsün" يدعو إلى نبذ وطرد السوريين "ترحيلهم إلى بيوتهم" من الأراضي التركية نتيجة إقدام شابّين سوريّين على تصوير فتيات تركيات يسبحن على شاطئ مدينة "سامسون" الواقعة في شمال تركيا على البحر الأسود، ما أثار غضب الشبّان المتواجدين في المكان فهجموا عليهما وقاموا بتحطيم جهازيهما وضربهما، الشيء الذي دعا عناصر الشرطة إلى التدخل وتخليص الشابين من إيدي الأتراك الغاضبين ونقلهما إلى المشفى.

وعلى إثر تناقل الخبر على صفحات التواصل قام بعض "الناشطين" المحسوبين على بعض جهات المعارضة باستغلاله ونشره عبر المجموعات على نطاق واسع مرفقاً بهاشتاغ "الطرد" ليمسّ جميع شرائح السوريين اللاجئين في تركيا، وليثير تحفّظ أبناء البلد المضيف بين مؤيد ومستنكر للهاشتاغ الأخير ومتعاطف مع السوريين. كما وانتشر العديد من الأنباء المبالغ فيها عن حدوث صدامات في العاصمة أنقرة وبعض المدن التركية من الجانبين إضافة إلى الهجوم على محلّات تخص السوريين.

ويشار أن هذه الحادثة لم تكن الأولى منذ قدوم السوريين الهاربين من بطش آلة النظام الحربية والحرب الدائرة هناك، وإنما سبقها العديد من الحوادث الفردية في بعض المدن التركية ما فتح المجال أمام بعض الجهات المشبوهة لتأجيج الأتراك ضد السوريين عامة، وهذا أيضاً ما زاد من نقمة وقلق السوريين تجاه أولئك المسيئين من أبناء جلدتهم، والدعوة من الحكومة التركية إلى محاسبتهم واتّخاذ قرارات صارمة بحقهم.

منشورات و"هاشتاغات" السوريين

شارك السوريون الأتراكَ استياءهم، بل وبرروا لهم سبب امتعاضهم الأخير، لأن تصرف أولئك الشبّان وغيرهم بعيداً كل البعد عن أخلاق وصفات السوريين كما الأتراك، واعتبروا أن ما حصل من تجاوزات، وما لحقها من ردود أفعال متشنجة، ليست إلا محاولات مباشرة ومقصودة لزرع الفتنة بين الطرفين من جهة، واستهداف الدولة التركية المضيفة حكومة وشعباً من جهة أخرى، خاصة في ظل الظروف السياسية الخطيرة التي تحيط بالمنطقة، وتشترك بها أطراف مشبوهة داخل الدولة التركية منذ ما قبل الانقلاب الفاشل وحتى اللحظة.

ونتيجة ذلك بادر السوريون بإطلاق العديد من المنشورات باللغتين التركية والعربية، بيّنوا من خلالها استنكارهم للحدث الأخير وغيره، على اعتبار أنه لا يمثّل إلا الأفراد الذين ارتكبوه، كما وعبّروا من خلالها عن شكرهم وامتناهم للشعب والحكومة التركية وتضامنهم مع إخوتهم الأتراك ومطالبة الجهات المعنية بمحاسبة مثيري المشاكل والفتن.

وسنعرض هنا مثالين من المنشورات التي قام بنشرها السوريون مع الهاشتاغ الذي يطالب بمحاسبة المذنبين:

منشور1 باللغة التركية، ونعرض ترجمته بالعربية:

Misafir olarak geldik ve misafir kalacağız

Ve Bize Kapılarını Açan Türk Devletini ve Halkını Müteşekkiriz ve Her zaman size karşı Saygılı olacağız ..

Bizi evlerinizde ağlamaktan çekinmediniz ve bi lokma ekmeği bizimle böldünüz ve Hayırlı Oldunuz bize karşı ..

Bi iki Ahmak ve Piskopat içimizden çıktığı için ve kendimizden Utanıyoruz ve sizden Af dileriz cunku olanlardan bizde razı değiliz .. 

3 milyon suriyeli içinden eger 100 tanesi Pislik çıkarsa emin olun ki bütün#süriyeller öyle değil ..

burada çoğu akşam işten çıkarken çocuklarına ekmek almak peşinde .

kur-an Kerim Kitabımız 

Ve Hz Muhammed Sav Peygamberimiz dir 

Allah hepimizin hakkında en hayırlısını versin 

Allah'a emanet olun .

#Adımızı_Kötü_Yapana_Sınır_Dışı

#Türkiye

#حاسبوا_المذنب

كل الشكر للشعب التركي الشقيق الطيب

وكل الشكر للقيادات التركية

وكل الشكر للأحزاب السياسية كافة

نحن الشعب السوري على أرضكم، ولقد كنتم خير الشعوب الطيبة التي فتحت منازلها لاستقبالنا، ونحن لن ننسى أنكم أطيب وأفضل شعوب الأرض..

لقد كنتم الأنصار بحق، نحن هاجرنا من سوريا فارين من نيران الحروب وفارين من الظلم والاستبداد، ولن نقبل أن يسيء أي أحد منا تجاهكم، فأنتم أهلنا ونحن ضيوف على أرضكم ونحن معكم لمحاسبة أي شخص يسيء لكم أو لقيادتكم وأمنكم.

حاسبوا الفاسد على أفعاله فنحن نبرأ الى الله من أفعال الفاسدين، وليس لنا أي علاقة بهم، نحن نبحث عن الأمان فقط ونسأل الله الفرج لسوريا وسنعود إليها.

هذه أرضكم وأنتم أصحاب الحق.

نحن مهاجرون، فينا الفاسدون وفينا الطيبون، فليس الجميع سواسية. حاسبوا الفاسد ونحن معكم ضد الفاسدين من كل بقاع الارض.

عاشت تركيا بلد اﻷنصار وعاش شعبها الطيب وقياداتها الحكيمة وأحزابها النبلاء.

نحن شعب واحد ونحن إخوة . واﻷتراك أدوا وظيفتهم الإسلامية والإنسانية بفتح أبوابها للمهاجرين ومظلومي الحرب ولن ننسى هذا المعروف.

وسننقش هذا الشي للتاريخ بحروف من الذهب...

التوقيع

السوريون المهاجرون على أرضكم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!