ترك برس

كشفت شبكة رووداو الإعلامية عن استعدادات لافتتاح جسري تجاري بين إقليم شمال العراق وتركيا في معبر "إبراهيم الخليل"، هو الأكبر من نوعه، خلال أقل من شهرين.

وقالت الشبكة الإعلامية في تقرير لها إنه في الوقت الذي يُثار فيه موضوع إجراء الاستفتاء في إقليم شمال العراق واحتمالية إغلاق المعابر الحدودية مع الإقليم، من المقرر أن يُفتتح قريباً جسر تجاري بين الإقليم وتركيا في معبر إبراهيم الخليل.

وأوضح التقرير أنه في الأسبوع الماضي زار القنصل التركي في أربيل مشروع الجسر وطالب بإكماله وافتتاحه بأقرب وقت، فيما أكد مدير جمارك إبراهيم الخليل أن افتتاح الجسر سيتم خلال أقل من شهرين.

واعتبر أن الخطوات التركية على الأرض تظهر ممارسة معاكسة، حيث أن المعبر لن يتم إغلاقه فقط بل سيتم توسيعه، حيث تعمل تركيا على تنفيذ أكبر جسر في المعبر وسط توقعات بافتتاحه خلال شهرين.

ونقلت الشبكة عن مدير جمارك إبراهيم الخليل، فرست محمد علي، قوله إنه "بدأ العمل في المشروع منذ أكثر من عام، ولم يتبقَ الكثير لإكماله، سيتم افتتاح الجسر رسمياً بعد أقل من شهرين".

وأضاف علي: "الآن يوجد جسران فقط وكلاهما من اتجاه واحد، أما الجسر الجديد فهو مزدوج الاتجاه، ويبلغ عرضه 30 متراً، وسيكون أكبر الجسور التجارية في معبر إبراهيم الخليل، وسيلعب دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات التجارية بين إقليم شمال العراق وتركيا".

وحول تكاليف المشروع، قال مدير الجمارك إن تركيا وحكومة الإقليم تتقاسمان الأعباء مناصفة بينهما، مضيفاً أن "القنصل التركي زار خلال الأسبوع الماضي المعبر، واطلع على سير العمل في مشروع الجسر، وطالب بإكماله، لافتتاحه في أقرب وقت".

وحول التغييرات في الحركة التجارية بعد الإعلان عن إجراء الاستفتاء، قال فرست محمد علي: "لم تطرأ أي تغييرات في دخول البضائع، بل أن التجار الأتراك يسعون لإيصال المزيد من السلع عبر معبر إبراهيم الخليل إلى الموصل".

ويقع معبر إبراهيم الخليل على بعد 60 كلم من شمال غرب دهوك، ويبعد 114 كلم عن مدينة الموصل.

كما نقلت الشبكة عن رئيس غرفة تجارة دهوك، إياد حسن، قوله إن "هناك حالياً عشرات الشركات التركية في إقليم شمال العراق، كما أن هناك عشرات المعامل والشركات في غازي عنتاب التي تسوق منتجاتها بالكامل في الإقليم، لذا فإن تركيا لن تغلق الحدود بل ستسعى لتعزيز أعمالها التجارية".

واستدرك حسن بقوله: "لأن العشرات من التجار الأتراك حاولوا خلال الأيام الماضية إيجاد وكلاء لتسويق بضائعهم في الموصل، أو افتتاح مكاتب لشركاتهم في المدينة، كي تكون لهم اليد الطولى في إعادة إعمارها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!