ترك برس

تحت عنوان "تركيا تنقض على قطاع السياحة الحلال في العالم" نشرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية تقريرا تحدثت فيه عن المكاسب الكبيرة التي يجنيها قطاع السياحة الحلال في تركيا الذي أصبح المنفذ الجديد المربح لوكالات السياحة التركية التي اكتشفت الفرصة الكامنة في السياحة الإسلامية التي تتطور بوتيرة هائلة.

واستهل التقرير الذي أعده محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، تسفي برئيل، بالإشارة إلى الرحلة التي قامت بها سفينة تركية كبيرة إلى مصر في الشهر الماضي في جولة استمرت اسبوعين خصصت للمسلمين الملتزمين بقواعد الشريعة، وبلغت تكلفة الرحلة للفرد 1300 يورو.

ووفقا لتقرير أعدته جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين  التركية "موصياد" بعنوان "السياحة التركية الرؤية الاستراتيجية: السياحة الحلال"، بلغ عدد السائحين في عام 2016 في جميع أنحاء العالم 1.2 مليار سائح، ويتوقع أن يصل العدد بحلول عام 2030 إلى خمسة مليار سنويا.

ويشير التقرير إلى أن نفقات السياحة الإسلامية قدرت في عام 2015 بأكثر من 145 مليار دولار ويتوقع أن تصل في هذا العام إلى أكثر من 160 مليار دولار.

وأضاف أن تركيا التي تخطط لأن تصبح أكبر مركز للطعام الحلال في العالم تعمل على توسيع شبكة الفنادق والمطاعم، بحيث تجذب مزيدا من السياح الذين يأتون أساسا من دول الخليج والدول الإسلامية غير العربية، مثل إيران وماليزيا وإندونيسيا. وسيعقد في تركيا للمرة الثالثة معرض اكسبو الحلال، الذي تعرض فيه الابتكارات، وخاصة في المواد الغذائية والسياحة، بمشاركة مئات الشركات التي ترغب في الحصول على حصة في هذا القطاع الجديد.

وتابع أن تركيا بدأت تجني ثمار المصالحة مع روسيا بعودة عشرات الآلاف من السياح الروس، ولكن الدول الإسلامية وخاصة دول الخليج العربي هي سوق مضمونة وتضخ عائدات أكثر بسبب عادات التسوق السخية لدى السياح العرب في مقابل الروس. وفي عام 2014 وصل إلى تركيا خمسة مليون سائح عربي، وتسعى تركيا إلى زيادة هذا العدد إلى 8 مليون سائح. وهي شريحة كبيرة يجب أن تستجيب لها استراتيجية السياحة الحلال.

وحول تأثير الأزمة الخليجية على السياحة الخليجية إلى تركيا قال برئيل إن الاقتصاد التركي يستفيد من العقوبات التي تفرضها بعض دول الخليج على قطر. وتخطط تركيا حاليا مع قطر وإيران لإيجاد بدائل لطرق التجارة البرية التي أغلقتها السعودية.

ويشير إلى أن هذه المكاسب التي تعني تجاوز العقوبات السعودية قد تكلف تركيا غاليا إذا قررت السعودية معاقبتها، حيث إن نصف مليون سائح سعودي يزورون تركيا سنويا من بين 4 مليون سائح عربي. وفي حين يبلغ متوسط إنفاق الأسرة الأوروبية 700 دولار في تركيا، تنفق الأسرة العربية 3 آلاف دولار.

وختم برئيل تقريره بأنه من أجل عدم الوصول إلى وضع تفرض فيه السعودية أو أي دولة خليجية أخرى مقاطعة للسياحة، ستضطر تركيا إلى السير بحذر بين سياستها الداعمة لقطر وعدم إغضاب السعودية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!