ترك برس

تساءل تقرير بصحيفة العرب اللندنية عمّا إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، سيستمر في دعم الميليشيات الكردية في شمال سوريا -والتي تصنفها تركيا في قائمة الإرهاب-أم سيعمل على الاستمرار على نهج التحالف التركي مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

أشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب الموجهة للحلفاء الأوروبيين بالناتو بشأن تحمّل المزيد من الأعباء المالية أثارت شكوكا ومخاوف متزايدة حول مستقبل الحلف، خاصة في ضوء الإعجاب الذي أبداه ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وهي عوامل قد تكون لها انعكاسات غير مباشرة أيضا بشأن نوايا الإدارة الجديدة في ملف العلاقات التجارية مع تركيا والأكراد، إلى جانب قضية الاستقلال الافتراضي لحكومة إقليم كردستان وموقف واشنطن من دعمها. ومن الصعب توقّع تصرفات أي رئيس أميركي جديد، فما بالك بدونالد ترامب؟

ورأى التقرير أن ترامب يبدو أكثر استعدادا للتعامل مع تركيا بإيجابية مقارنة بسلفه أوباما، وإذا تأكدت هذه النوايا فسيكون على ترامب الحسم في ثلاث نقاط مركزية محددة للتعاون بين تركيا مع الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير، تشمل تل النقاط إنهاء التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وأجنحته الرديفة في سوريا، وتسليم فتح الله غولن الذي تدعي أنقرة مسؤوليته عن المحاولة الانقلابية الصيف الماضي، فضلا عن تنسيق الحرب ضد تنظيم داعش.

وأشار التقرير إلى أن ترامب واجد بعد مرور مئة يوم من تنصيب إدارته صعوبات في محاولته حل هذه المشاكل الثلاث، فمثلا، حاولت الولايات المتحدة في أكتوبر 2015 إيجاد صيغة عملية للمشكل الأول عن طريق إحداث ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، والتي قامت بدمج وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة إلى جانب بعض العرب والمقاتلين الآخرين تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي بهدف تجاوز الاعتراض التركي.

لكن تركيا لم تقبل بهذه المعالجة التي كانت في معظمها مجرد تغيير في المسميات، وهو ما يزيد من تعقيد أي إمكانية لحل هذا الاختلاف خاصة بعد أن قرر ترامب على ما يبدو مواصلة دعم القوات الكردية في معاركها ضد داعش، عوضا عن دعم تركيا وحلفائها من المعارضة السورية.

وأضاف التقرير: "قد يمارس الرئيس الجديد قدرا أقل بكثير من الضغوط على تركيا بسبب مشاكلها الداخلية عموما وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، إذ يوجه اهتمامه إلى عقد صفقات تجارية بين البلدين، قد يكون ثمنها على حساب الأكراد".

كما أن هذه الصفقات قد تساعد على إعادة تنشيط الاقتصاد التركي العليل. فبعد انتخابه مباشرة ذكّر ترامب مستمعيه بالقول "لدي مبنى كبير، كبير في إسطنبول. إنه منشأة ناجحة بشكل كبير. يسمى هذا المبنى برجي ترامب، إنهما برجان وليس واحدا فقط، ليس البرج الواحد الاعتيادي، إنهما اثنان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!