ترك برس

من المتعارف عليه أنّ أكثر ما يشتهر به الفنان بين جمهوره ومحبيه، هو الجوانب الإنسانية التي يتمتع بها، ولذلك غالبا ما ينتظر محبوه منه مواقفا إنسانية إزاء القضايا الكبرى التي تمرّ عادة بها البلاد.

الفنان التركي المعروف "إبراهيم تاتليسيس" قام بلفتة إنسانية مع طفلة سورية، دعا من خلالها المواطنين الأتراك إلى التضامن مع الأطفال اللاجئين في بلاده، وعدم نبذ أيّ منهم.

ودعا الفنان تاتليسيس الطفلة أمينة السورية، التي صادفها جائعة في الشارع إلى تناول وجبة طعام في إحدى المطاعم القريبة، ليجلس هو إلى جانبها متأملا إياها، إذ لم تخفَ علامات السعادة على وجهه كما ظهرت في الصورة التي التقطت له أثناء تناول الطفلة لوجبة الطعام.

وشارك تاتليسيس الصورة التي التقطت له في أثناء جلوسه إلى جانب الطفلة السورية، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "الانستغرام"، حيث نالت إعجاب وتقدير الآلاف من متابعيه.

وجاءت العبارة التي كتبها تاتليسيس مع الصورة على النحو التالي: "ابنتنا هذه اضطرت للهجرة من مدينة حلب السورية، اضطرت إلى مغادرة بلادها لأنها لم تجد حلا آخر، اسمها أمينة، كان من الممكن أن يكون مكانها لا سمح الله ابنتي إيليف، من منا بإمكانه أن يستشرف ما سيحدث بعيد ثانية واحدة؟ لماذا ينبذ البعض منا هؤلاء الناس؟.

وتابع تاتليسيس: "لماذا يستكثر البعض عليهم وجبة حساء؟ أمينة كانت جائعة، ومثلها يوجد كثر، من منا يرغب بالعيش هكذا من تلقاء نفسه؟ هل بإمكانكم أن تتخيلوا أنّه لا مأوى لها، ولا رغيف خبز لديها؟ تعالوا لنتحد، تعالوا كي لا نسمم حياة هؤلاء الغرباء أكثر مما تسممت، لن نفقد شيئا إزاء فعل الخير، ولكن إن لم نفعل ما بوسعنا معهم لن نكون قادرين على مساءلة أنفسنا أمام دمعة طفل بريء تُذرف".

 جدير بالذكر أنّ تركيا تستضيف ما يزيد عن 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، نصفهم دون سن الـ 18، وتبذل الحكومة التركية حاليا جهودا حثيثة لدمج الأطفال السوريين ممن هم في سن الدراسة مع ذويهم الأتراك، والتخفيف من عمالة الأطفال، والتأكيد على ضرورة مواصلة دراستهم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!