ترك برس

تضيف مدينة إسطنبول خلال شهر سبتمبر الحالي ثلاثة  فعاليات فنية، أولها "بينالي إسطنبول" الذي تنطلق دورته الخامسة عشر في الـ16 من الشهر الجاري ويمتد إلى الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. وسيكون شعار البينالي هذا العام "مفهوم الجار الجيد" بإشراف النرويجي إنغار دراغيست، والدنماركي مايكل ألماغرين.

ويجمع البينالي أعمالا فنية لـ55 فنانا من 32 بلدا، وتتناول جميعا مفهوم الجار الجيد من نواحي مختلفة، مثل المنزل والانتماء والحي. ويهدف البينالي الذي ينظم كل عامين إلى إيجاد نقطة التقاء للجمهور والفنانين من مختلف الثقافات في مجال الفنون البصرية.

يذكر أن مجلة نيوزويك الأمريكية صنفت معرض  بينالي إسطنبول الذي تنظمه مؤسسة إسطنبول للثقافة والفنون بين خمسة معارض فنية تستحق السفر لرؤيتها في 2017.

وفى الفترة من 14 الى 17 أيلول/ سبتمبر، تنطلق الدورة الثانية عشرة لمعرض إسطنبول للفن المعاصر، وهو معرض مخصص للفن الحديث فى عدة مواقع مختلفة منها مركز لطفي قيردار للمؤتمرات. وتشمل أبرز معالم هذا العام قسم إعلامي جديد يسمى "البرنامج المساعد" مخصص لفن الوسائط الجديدة عند تقاطع العلم والتكنولوجيا، و"العنصر الخامس"، وهو أول معرض للنحت المعاصر في الهواء الطلق في إسطنبول في حديقة عامة.ويضم المعرض أعمالا لفنانين أتراك ودوليين.

وفي الفترة من 12 سبتمبر إلى 28 كانون الثاني/ يناير يعقد الفنان والناشط الصيني، آي ويوي، معرضا كبيرا لأعماله الفنية في متحف سابانجي في إسطنبول.

ويعتمد فن "أي وي وي" على المواد الجاهزة وهو نوع من الفن ابتكره "مارسيل دوشامب" في أوائل القرن العشرين، إلا أن ما يميز أعمال آي ويوي هو أنها من القياس الكبير ويستخدم فيها مواد مثل قطع الخشب والدراجات والتي ترتبط ببعضها بأعداد كبيرة مشكلة بنية عملاقة، مثل نموذج "كريك وواتسون" للحمض النووي، وهناك مجموعة من المزهريات الصينية القديمة التي غمست في ألوان ساطعة بحيث غطى اللون الحديث على الشكل القديم للآنية، في إشارة واضحة للتراث الصيني والهوية الصينية.

ويعد "آي ويوي"  ناقدا بارزا لمواقف الحكومة الصينية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، خصوصًا في فضيحة المدارس المتضررة في زلزال "سيشوان"، وقد اعتقلته السلطات الصينية عام 2011 في مطار بكين حيث احتُجز لمدة أربع سنوات وصودر جواز سفره، ولم يسمح له بالسفر إلا في عام 2015، ويعيش الآن في برلين.