ترك برس

شارك رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، في مراسم دفن البروفسور شريف ماردين، أحد أشهر علماء الاجتماع والسياسة في تركيا، وأستاذ العديد من السياسيين فيها وعلى رأسهم داوود أوغلو.

وفي تصريح للصحفيين خلال مشاركته في مراسم الدفن قال البروفسور داوود أوغلو: "أستاذي البروفسور شريف ماردين يستحق لقب أستاذ الأساتذة"، مشيراً إلى أن وفاته تعتبر "خسارةً لتركيا والعالم الأكاديمي فيها."

وكان ماردين قد توفي أمس الأربعاء في إحدى المشافي الخاصة بإسطنبول بعد معاناة من المرض. وشارك في مراسم دفنه بإسطنبول، العديد من السياسيين والأكاديميين وكان أبرزهم رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو ووزير الثقافة السابق ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم وشخصيات أخرى من عالم السياسة والثقافة والأكاديمية.

يُشار إلى أن البروفسور شريف ماردين ولد في إسطنبول عام 1927 ودرس المرحلة المتوسطة من تعليمه بثانوية غلطة سراي أرقى وأعرق الثانويات التركية. وبعد تخرجه من قسم العلوم السياسية لدى جامعة ستانفورد الأمريكية، استمر بمرحلة الدراسات العليا بجامعة جون هوبكينز الأمريكية كذلك. وأتم مرحلة الدكتوراه في قسم العلوم السياسية لدى جامعة ستانفورد لينال عام 1969 لقب البروفسور.

مارس ماردين مهنة التدريس في تركيا لدى أعرق وأقدم الجامعات فيها كجامعة البوسفور وشهير وأنقرة، لما يقارب 20 عاما. فضلاً عن ذلك تولى رئاسة مركز الأبحاث الإسلامية بجامعة أمريكان لمدة 13 عاماً. وقبيل مرضه كان يعمل مدرساً في قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية لدى جامعة شهير التركية.

وبعد انتشار خبر وفاته وجه العديد من الساسة الأتراك رسائل التعزية لأهل المتوفي وللشعب التركي والعالم الأكاديمي فيها. حيث نشر أحمد داوود أوغلو في صفحته الشخصية على موقع "تويتر" رسالة يعزي فيها الشعب التركي وأهل العلم، مقراً بفضل أستاذه عليه ومشيداً بأعماله الفكرية والأكاديمية. كما قدّم التعازي كل من وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان كورتولموش، ونائب رئيس الوزراء فكري إيشيق، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، فضلاً عن إدارة جامعة شهير التركية.