أركان تان - صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس

كشفت الأحداث الأخيرة في سوريا والعراق عن حقيقة القوى المتحالفة ضد تركيا.

كانوا يسعون إلى تدمير تركيا من الداخل. أراد تنظيم بي كي كي الإرهابي تقسيم تركيا دولة وشعبا، مستخدماً مسلحيه المتواجدين داخل تركيا في سبيل تحقيق هذا الهدف.

أدخلوا عناصر تنظيم الكيان الموازي في سير الأحداث. فعلوا كل ما بوسعهم في سبيل الوصول إلى غايتهم، حتى إنهم نزلوا إلى الميادين بأنفسهم بعد فشل مخططاتهم.

يتبين أن كل ما قلناها إلى هذا اليوم يتحول إلى واقع مرة أخرى. حرب الصليب والهلال هو التفسير الأوضح لكل ما يحدث الآن. إنّهم يكنون العداوة تجاه الله ورسوله ﷺ وجميع المؤمنين.

لذلك فإن هذه الأحداث تشير إلى حرب الحق والباطل التي تستمر منذ قرون. هل ترون كيف يبرزون الشعور الصليبي الذي يكمن في داخلهم تجاه تركيا على الرغم من عدم قيام تركيا بأي تصرف يدعو إلى ذلك؟

 والآن فإنهم يحاولون استدراج أخواننا الأكراد إلى مصائدهم الخبيثة وإدخالهم في معركة مع إخوانهم الاتراك، خلال هذه الحرب عن طريق العبث بعقولهم من خلال الأكاذيب والخداع. لكنهم ينسون أمراً مهماً جداً، وهو أن الأغلبية الساحقة من الأخوة الأكراد هم الأفراد الأكثر شرفاً ونبلاً لهذه الأمة. أؤمن أنّ الأكراد لن ينخدعوا ولن ينجروا إلى المصائد والأكاذيب المثيرة للاشمئزاز.

بارازاني يعني أمريكا وإسرائيل. إذ تسعى هذه العقول الشيطانية العليا إلى إقامة دولة لليهود وليس للأخوة الأكراد. وهذا الأمر بات واضحا للعيان، ويمكن لأي شخص عاقل رؤية هذه الحقائق بكل شفافيتها.

تحافظ حروب الحق والباطل على استمراريتها إلى الوقت الحاضر

إنهم يهاجمون الإسلام والمسلمين في كل فرصة. يضربون تركيا بكل وحشية من أجل الانتقام لمعركة ملازجيرت وفتح اسطنبول التي انتصر خلالها الإسلام والمسلمون. أود أن أسألكم عن الشعور الذي يتولّد لديكم حيال تحالف وتوحّد الأوروبيين؟ هل هو تحالف أوروبي؟ أم تحالف صليبي صهيوني؟. لقد تحالف الصليبيون والصهيونيون، وتوحّدوا تحت مسمّى الاتحاد الأوروبي. إنهم يخوضون حرباً، هناك حرب صليبية تدور الآن في هذا العالم. خصوصاً وأنهم يحاربون الأتراك والمسلمين. إنهم يضعون الأتراك في واجهة هذه الحرب، لكن في الواقع يتعرض جميع المسلمين في أوروبا والعالم للظلم والاضطهاد، وهم هدف واضح لهذه الحرب الدائرة.

أمريكا تخوض حرباً ضد تركيا

أمريكا تخوض حرباً ضد حكومة الجمهورية التركية على الرغم من عدم قيام تركيا بأي تصرف يدعو أمريكا إلى مثل هذا التصرف. مع الأسف هذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم. تركيا لا تواجه شخصيات عسكرية خلال هذه الحرب، أي أن أمريكا لا توجه هجماتها من خلال الضباط والجينيرالات والجنود. لأن الطريقة السائدة الآن خلال الحروب هي استخدام التنظيمات الإرهابية والإرهابيين في قيادة الحروب. لم يعد من يشعر بالعداوة تجاه أي دولة يستخدم جيوشه وقواته في توجيه هجماته، إنما يلجأ إلى استخدام القتلة المأجورين في ذلك. إما أن يجدوا تنظيماً إرهابياً لاستخدامه في مهاجمة الدولة المستهدفة، وإما أن يخترعوا تنظيماً إرهابياً جديداً في حال لم يجدوا تنظيماً جاهزاً. يسلطون بعدها هذه التنظيمات على البلدان التي يسعون إلى إخضاعها لسيطرتهم. هذه هي الطريقة المستخدمة منذ فترة طويلة. لقد قاموا بتدريب وتنمية عناصر ومحبي تنظيم الكيان الموازي الغادر والخائن لمدة نصف قرن، وتسريبه إلى داخل الحكومة التركية. ثم وجهوا هجماتهم ضد تركيا عندما وجدوا الوقت المناسب لذلك.

عن الكاتب

أركان تان

إعلامي وكاتب لدى صحيفة تقويم التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس