ترك برس

قال عضو مجلس إدارة شركة "توركاس" للنفط والسفير الأمريكي السابق لدى باكو ماثيو بريزا، إن تسويق إقليم شمالي العراق النفط والطاقة التي لديه إلى العالم، لا بد وأن يمر عبر تركيا التي تعتبر الطريق الوحيد لذلك، معتقداً أن على الأخيرة استغلال حاجة الإقليم العراقي إليها للبقاء على قيد الحياة من الناحية الاقتصادية.

وفي معرض تعليقه على استفتاء الانفصال لدى شمالي العراق، قال بريزا إن تركيا تتمتع بموقع قوي تجاه الإقليم العراقي، وأنه عند هدوء الجدال حول الاستفتاء، "ستتضح حقيقة أن تركيا هي الممر الوحيد لتحويل إقليم شمالي العراق النفط والطاقة التي لديها إلى أموال."

وأضاف بريزا أن توقيت استفتاء الانفصال له صلة بالمستجدات في الشمال السوري ومكافحة "داعش" في شمالي العراق، مبيناً أن "دور القوى الكردية في مكافحة داعش كان له أثر كبير في مرحلة الاستفتاء، وما خطط له بارزاني هو عرقلة صدور أية ضغوط أمريكية ضد خطوة الاستفتاء في مرحلة كهذه (في إشارة إلى مكافحة الميليشيات الكردية تنظيم داعش)."

وأشار يريزا إلى أن نسبة النفط الصادر من إقليم شمالي العراق أقل من 1 في المئة لدى أسواق النفط العالمية، معتقداً بأن "التوتر بين تركيا والإقليم لا شك وأنه سيخفّ وسيستمر تصدير بترول كركوك عبر تركيا، وهذا ما ينبغي أن يكون بل وسيكون حتماً. إلا أن المسألة مسألة وقت فحسب."

واختتم السفير الأمريكي بعدم استبعاد إمكانية تحويل تركيا هذه الأزمة إلى فرصة عند النظر إلى الأمر على المدى البعيد، وذلك لحاجة الإقليم الملحة إليها، على حد تعبيره.