إسماعيل تشاغلار – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس

أفاد زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشيلي خلال الأيام السابقة ببيان يوضح استعداد 5 آلاف شاب من الأتراك القوميين للمشاركة في عملية كركوك. وجاء بيان آخر من الزعيم العام للشباب القوميين أولجاي كلافوز أوضاح فيه أنهم مستعدون للمشاركة في عملية كركوك بأكثر من 500 ألف شخص وليس 5 آلاف فقط. لا شك في مدى مصداقية القوميين ولكن يجب التذكير في أمر مهم، وهو انّ تركيا لديها ما يكفي من الجنود للقتال. إذ إن عدم البدء بعملية عسكرية في شمال العراق ليس بسبب نقص في أعداد الجنود لدى الجيش التركي. في حال أصبح التدخل العسكري هو الخيار الأفضل فإن الأمة التركية لن تبق دون جنود.

انتقال القوات المسلحة التركية إلى إدلب لمنع إنشاء ممر إرهابي

بدأت عملية إدلب التي ستجري بدعم من القوات المسلحة التركية. أفادت المصادر العسكرية بأن القوات التركية لن تؤدي دورا رئيسا في العملية العسكرية بإدلب كما حدث خلال عملية درع الفرات، وأنها -القوات المسلحة التركية- ستنتقل إلى إدلب للحفاظ على الأمان بعد سيطرة الجيش السوري الحر على المنطقة. عملية إدلب لن تحظى بمشاركة تركية واسعة النطاق كما كان الأمر في عملية درع الفرات، وإنما هي وسيلة لانتقال القوات المسلحة التركية إلى إدلب.

 إذن ما المغزى من انتقال القوات المسلحة التركية إلى إدلب؟ ما الفوراق التي تظهر لنا عند المقارنة بين عمليتي إدلب ودرع الفرات؟ يمكننا اختصار الجواب هنا بأنّ الهدف الأساسي من مشاركة تركيا خلال عملية درع الفرات هو تطهير حدودها من عناصر الإرهاب.

على الرغم من أن الهدف الرئيس لعملية درع الفرات كان تطهير الأراضي التي تقع تحت سيطرة داعش، إلا أننا شهدنا وقوع معارك جانبية ضد عناصر بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية أيضاً. كما تنفذ تركيا غارات جوية ضد عناصر وحدات الحماية الشعبية على فترات منتظمة.

 أثبتت تركيا مرة أخرى للعالم من خلال العمليات التي تنفذها  ضد المجموهات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة والمتمركزة في مدينة إدلب السورية أنها لن تسمح بتواجد عناصر إرهابية على حدودها. إضافةً إلى أنها أوضحت عن أنها لن تميز بين المجموعات الإرهابية كما فعلت دول الغرب، بدليل المعارك التي خاضتها ضد داعش واليوم ضد هيئة تحرير الشام في إدلب وغدا ضد وحدات الحماية الشعبية.

اذا استمرت الأوضاع على هذه الحال فلن يبق هناك اتحاد أوروبي للانضمام إليه

إنها معلومة غير شائعة في تركيا ولكن ألمانيا في الواقع هي جمهورية فديرالية. لتكن هذه المعلومة تذكيراً لمن كان يزعم أن الانتقال إلى النظام الرئاسي سيؤدي إلى فساد الهيكل الوحدوي في تركيا، وستحول تركيا إلى دولة فديرالية. لقد ذكرنا مسبقاً أن النظام الرئاسي ليس له علاقة بالفديرالية، وأن فرنسا التي تدار بنظام حكم نصف رئاسي هي دولة وحدوية وأن ألمانيا التي تدار بالنظام البرلماني هي دولة فديرالية، لكننا لم نستطع توضيح ذلك لأنهم لم يريدوا أن يفهموا مغزى الكلام.

لقد بادر حزب البافاري "الذي يمارس فعالياته في ولاية بافاري التي تعدّ إحدى أغنى الولايات الألمانية" بعد انتهاء استفتاء الاستقلال الكاتلان عن ألمانيا. في زيادة سرعة أعمال استقلال ولاية بافاري عن ألمانيا.

عند النظر إلى الأوضاع الأخيرة فيما يخص الإنجليز والكاتلان والبافاري يبدو أنه لن يبق هناك اتحاد أوروبي للانضمام إليه.

سؤال جوابه واضح

التقى القيادي في حزب الشعب الجمهوري "أوزترك يلماز" في واشنطن ببعض المسؤولين من البيت الأبيض والكونغرس ووزارتي الدفاع والخارجية. هل تحدث يلماز إلى الأشخاص الذين التقى بهم بخصوص الإزعاجات التي تسبب بها السفير الأمريكي "جون باس" خلال فترة عمله؟

عن الكاتب

إسماعيل تشاغلار

إعلامي تركي، وكاتب لدى صحيفة تقويم التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس