ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنه لا يستطيع أن يقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة حضارية، بعد الاعتداء القضائي على حراسه أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن.

وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها خلال منتدىى الحضارات في جامعة إبن خلدون بمدينة إسطنبول، أنّ الرئيس الأمريكي يصف المسلمين بالإرهابيين، لكنه لا يستطيع وصف الإرهابيين البوذيين واليهود والمسيحيين بهذه الصفة.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "في الولايات المتحدة السيد ترامب يستخدم عبارة "إرهابي" تجاه المسلمين، وعندما نقول بأنه لا يوجد شيئ من هذا القبيل فإنهم يلتزمون الصمت. تفضل فهناك بعض البوذيين قتلوا في أعمال إرهابية مسلمي الروهنغيا فهل يستطيعون أن يقولوا نفس الشيء تجاههم، بالطبع لن يستطيعوا".

و تعليقا على دعوة بلاده لإصلاح الأمم المتحدة، قال أردوغان: "ظروف الحرب العالمية الثانية تغيرت واليوم هناك عالم جديد ومختلف، فلا يمكن أن نترك مصير العالم بين شفاه ممثلين الدول الخمسة الأعضاء مجلس الأمن، علينا تغيير طريقة عمل الأمم المتحدة".

وأكّد أردوغان مجدداً أنّ محاولات الدول الغربية الصاق صفة الإرهاب بالمسلمين، خطوة غير صائبة، مشيراً إلى أنّ داعش من أكبر التنظيمات التي ألحقت الضرر بالمسلمين، وأنّ تركيا هي من أكثر الدول التي حاربت هذا التنظيم الإرهابي.

ولفت أردوغان أنّ تركيا تواصل سياسة نصرة المظلومين والضعفاء في كل رقعة من الأرض، وأنها ستستمر في اتباع هذا النهج، لأنّ تركيا استطاعت من خلال هذه السياسة كسب ود ومحبة الشعوب، وليس القيادات.

واستطرد أردوغان قائلاً: "على المسلمين إحياء حضارتهم القديمة، علينا أن لا ننتظر من أحد أن يقوم بإحياء حضارتنا المجيدة، فالغرب لا يرغب في إحياء الحضارة الإسلامية، فهذه وظيفة منوطة على عاتق المسلمين أنفسهم".

وأردف أيضاً: "الغرب يعمل على ضرب المسلمين بالمسلمين، وكما ترون في العراق وسوريا، فالقاتل مسلم والمقتول مسلم، وعندما نقول للغربيين أنّ منظمات مثل داعش وغيرها لا يمتون إلى الإسلام بصلة، فإنهم لا يصدقوننا، ويقدّمون للإرهابيين اسلحة بالمجان، كي يضربوا بها المسلمين، بينما نحن نطلب منهم هذه الأسلحة مقابل المال، فإنهم يمتنعون عن تقديمها لنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!