ترك برس

امتدحت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، السياسي الأميركي المناهض للإسلام "ستيف بانون"، الذي زعم في مقابلة معها بأن تركيا "ليست في مثل خطورة إيران، بل هي أخطر"، وأنه سيولي جُل وقته لهذه المسألة.

و"بانون" يوصف باليميني المتطرف، نعت الإسلام بالدين "الأكثر تطرفا" في العالم. اختاره الرئيس دونالد ترمب لمنصب كبير المستشارين والمخططين الإستراتيجيين بإدارته، وأقيل من منصبه صيف 2017.

وبحسب الشرق الأوسط، فإن "تركيا" في رأي بانون وقناعته: "هي أكبر الأخطار التي تهدد الولايات المتحدة الأميركية".

وقال بانون ملّوحًا بيديه في رفض تام – حسب الصحيفة السعودية – "كلا، إنها (تركيا) ليست في مثل خطورة (جارتها) إيران، بل هي أخطر...".

وأوضح: "كلا! إننا لا نعي على نحو جيّد ما يجري من أحداث في تركيا الآن، في ظل حكم الرئيس (رجب طيب) أردوغان! إن هذه مسألة سوف أوليها جُل وقتي واهتمامي".

وتُجمع مصادر مختلفة على أن بانون له توجهات وعقيدة عنصرية، وله علاقات وثيقة مع حركات اليمين المتطرف الأوروبية، وهو أيضا من أبرز دعاة "اليمين البديل"، وهي حركة تعتنق الأفكار القومية تؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.

في أغسطس/آب 2016، عين بانون رئيسا لحملة ترمب الانتخابية. ويوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أعلن ترمب أنه سيبقيه إلى جانبه في البيت الأبيض في منصب كبير المستشارين والمخططين الإستراتيجيين.

كما يمتلك الرجل شبكة إعلامية واسعة وموارد كبيرة جدا، يوظفها لخدمة الأيديولوجية التي يؤمن بها، وفق تقرير شامل في شبكة "الجزيرة" القطرية.

الود بين ترمب وبانون لم يستمر طولا، ففي 18 أغسطس/آب 2017، أقال دونالد ترمب كبيرَ مخططي الإستراتيجيات السياسية في إدارته، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن خلاف شديد بين بانون وعدد من كبار مساعدي الرئيس، منهم صهره جاريد كوشنر.

وأكد ترمب في حينه بشكل غير مباشر وجود صراع على السلطة بين بانون وكوشنر، وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست إنه طالبهما بتسوية الأمور بينهما، وإلا فإنه سيفعل ذلك بنفسه.

وقد قرر ترمب تسوية الأمر بإقالة بانون الذي قال عنه من قبل: "أنا أحبه ولكن عليكم أن تتذكروا أنه لم يشارك في الحملة الانتخابية إلا في مرحلة متأخرة جدا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!