ترك برس

أثار تصريح الاتحاد الأوروبي بشأن "عملية تهشية" ضدّ الشخصيات المرتبطة بزعيم حركة الخدمة فتح الله غولن والذي قال: "هذه العملية تناقض القيم والمعايير الأوروبية التي تطمح تركيا إلى أن تكون جزءاً منها" غضباً واسعاً في تركيا، حيث رأى البعض أنّ فيها "ازدواجية في المعايير" بالنّظر إلى الموقف السابق للاتحاد الأوروبية على الأساليب الفاضحة للصحافة.

ونقلت صحيفة ديلي صباح أنّ وزير شؤون الاتحاد الأوروبي فولكان بوزكير شرح ملابسات عملية يوم الأحد ضدّ شخصيات إعلامية ورجالات شرطة مرتبطة بفتح الله غولن في 13 مدينة تركية للمسؤول عن ملف التوسّع في الاتحاد الأوروبي جوهانز هان في اتصال هاتفي في وقت متأخر يوم الإثنين.

وقال بيان لوزارة شؤون الاتحاد الأوروبي إنّ "الوزير بوزكير أوضح لنظيره الأوروبي أنّ العملية القضائية كانت مستمرة، وأنّ الجهاز التنفيذي لم يتدخل فيها وفق مبدأ فصل السلطات". يذكّرنا انتقاد الاتحاد الأوروبي للتحقيق بإغلاق أنشطة التّنصّت في عام 2011 للجريدة البريطانية "نيوز أوف ذا وورلد News of the World"، والّتي كانت مستمرة في النشر منذ 168 عاماً. فقد اندلعت فضائح أساليب الصحافة عام 2011 حين اكتُشِف أنّ الصحيفة كانت تتنصت على مئات المواطنين البريطانيين، بما فيهم مشاهير وضحايا جرائم وهجمات إرهابية.

وبعد الفضيحة، تمّ إلقاء محرر الجريدة البريطانية غريغ ميسكيو والصحفي الرئيسي فيها نيفيل ثورلبيك في السّجن لستّة أشهر. كما تلقّى الصّحفي جيمس ويذراب والمحقّق الخاص غلين مولكير أحكاماً معلّقة لأربعة أشهر وستّة أشهر، وطلب من كلّ منهما 200 ساعة خدمة مجتمع. وسُجِن المحرر السابق للصحيفة المملوكة لروبرت مردوخ آندي كولسون لـ18 شهراً، وتمّ إطلاق سراحه بعد خمسة أشهر.

فضيحة أخرى في الصحافة البريطانية كشفت حين نشر موظف وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق إدوارد سنودن وثائق تخصّ أنشطة مراقبة نفّذتها الوكالة. فقد طلب مسؤولان في الاستخبارات البريطانية من صحيفة الغارديان اليومية عدم نشر تقارير عن الوثائق، الأمر الذي أعلنه على الرأي العام رئيس تحرير الغارديان. رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرّح كذلك في تلك الفترة بأنّ تسريبات سنودن "لن تجعل عالمنا مكاناً أكثر أمناً. بل ستجعل العالم مكانا أكثر خطراً. فهذا يساعد أعدائنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!