غونري جيوا أوغلو - صحيفة ملييت - ترجمة وتحرير ترك برس

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسأل: 

"انتهى داعش. فلماذا تواصل الولايات المتحدة حتى الآن تزويد (بي واي دي/ واي بي جي) بالأسلحة الثقيلة والعربات المصفحة؟".

إذا لم يكن هناك داعش، ضد من ستستخدم هذه الأسلحة؟

هذا السؤال يطرحه الجميع. ويقول أردوغان إنه سيطرحه على ترامب.

هناك من يقول إن الإجابة ستكون مفاجئة.

فهل من الممكن أن تُستخدم "ضد ميليشيات الحشد الشعبي الموالي لإيران، والبالغ عددها في العراق 700 ألف عنصر؟".

بحسب الصحفي جتين جتين أر، وهو مراسل عمل في الشرق الأوسط 12 عامًا ويعرف المنطقة جيدًا، فإن الحشد الشعبي يتكون من 180 مجموعة، منها 110 مجموعات من الشيعة العرب ومعقلها النجف وكربلاء. والمجموعات السبعون الباقية إيرانية مقربة من "قُم".

هناك خلاف متزايد بين الفصيلين. الشاهرودي، وهو الرجل الثاني بعد خامنئي، توجه إلى العراق واجتمع مع قادة الشيعة العرب، باستثناء اثنين؛ السيستاني ومقتدى الصدر.

والأخير زار السعودية قبل فترة قصيرة، والتقى ولي عهدها محمد بن سلمان. وهذا ما يطرح فرضية تشكيل جبهة بين الشيعة العرب والسعودية والإمارات في مواجهة المد الشيعي الإيراني.

ألا يمكن أن تكون الولايات المتحدة أيضًا إلى جانب هذا التحالف؟

بمعنى أن الشقة تتسع بين الشيعة العرب والإيرانيين. وفي حال اصطدام الجانبين ببعضهما يتزايد احتمال أن تكون الولايات المتحدة زودت وحدات حماية الشعب  (واي بي جي) بالأسلحة حتى تقاتل إلى جانب الشيعة العرب في مواجهة الميليشيات الشيعية الموالية للإيران في الحشد الشعبي.

من جهة أخرى، في نهاية عملية الرقة ومع سيطرة وحدات حماية الشعب على المدينة، كان تركيز تركيا موجهًا تمامًا إلى المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك، رغم أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج أيضًا كان معه في الرقة.

وكان ينبغي تفسير ذلك بأنه قد يكون هناك دور سعودي يرمي لاستخدام وحدات حماية الشعب في صراع بين الشيعة العرب وشيعة إيران.

والنتيجة...

الهدف من التحركات الجديدة في الشرق الأوسط هو حماية إسرائيل... ولهذا فإن الأولوية هي لقطع الطريق أمام التمدد الشيعي لإيران. وهذا الهدف يتوافق أيضًا مع المساعي الرامية لحماية احتياطات الطاقة في العراق والسعودية.

ملاحظة: قال ترامب لأردوغان في اتصال هاتفي إن أمريكا لن تمنح السلاح لوحدات حماية الشعب بعد الآن. لا شك في أن هذا التعهد تطور إيجابي. لكن هل ستنفذ أمريكا تعهدها السابق باستعادة الأسلحة الممنوحة سابقًا للوحدات؟