غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

فقدنا رضيعًا والعديد من مواطنينا أمس في قصف بالهاون نفذه تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" واستهدف مناطق أقجا قلعة وجيلان بنار ونصيبين. 

هناك جرحى أيضًا، وقد يرتفع عدد القتلى. استهداف مناطقنا السكنية عوضًا عن القتال في الجبهة هو نذالة وجبن. 

بينما يبدي الجيش التركي حرصًا كبيرًا على عدم إلحاق الضرر بالمدنيين يقصف "بي كي كي" عن علم وبقصد وعن سابق إصرار وتعمد المناطق المدنية، وهذا "عمل إرهابي".

ليس هناك إجماع على تعريف الإرهاب لكن هناك نقطة مشتركة هي "استهداف المدنيين". هذا ما فعله "بي كي كي" أمس. 

قصف مكتب القائمقام ومديرية التربية وباحة مدرسة و استهداف المدنيين في أقجا قلعة هو جريمة وهجوم متعمد. 

تجري العملية العسكرية ضد "بي كي كي" خارج الحدود وخصومه هما الجيش التركي والسوري الوطني. 

بيد أن التنظيم استهدف منطقة سكنية يقطنها المدنيون. هذا ليس قتالًا وإنما "هجوم إرهابي". كذلك الحال بالنسبة لإطلاق نيران القناصة على الصحفيين العاملين على الحدود. 

***

يقصف الجيشان التركي والوطني السوري فقط المواقع والمباني المحددة الإحداثيات والمراكز القيادية واللوجستية والأنفاق. بلغ عدد القتلى حتى ساعة كتابة هذه السطور 415 جميعهم من "بي كي كي"..

في الأثناء، قد يلحق الضرر ببعض المدنيين على يد قواتنا في ظل فوضى الناجمة عن العملية، ولكن ذلك خارج عن الإرادة وليس تعمدًا أو عن علم بأن المناطق المستهدفة مدنية. 

علينا أن نُسمع ونوضح للعالم بشكل جيد هذه الأمور. علينا أن نُظهر للعالم بأن عشرات الآلاف من عناصر "بي كي كي"، الذين زودتهم الولايات المتحدة بآلاف الشاحنات من الأسلحة ودربهم ضباط بعض الدول الغربية، يستهدفون المدنيين وراء الحدود عوضًا عن الدفاع عن مواقعهم. 

يجب أن نظهر حقيقة هذه الهجمات للأوساط التي لا تعتبر عناصر "بي كي كي" إرهابيين وإنما "مقاتلين يدافعون عن شعبهم ويناضلون من أجل إنشاء دولتهم".

***

تتبع أنقرة السبيل الدبلوماسي بطريقة جيدة. 

من المهم جدًّا انسحاب القوات الأمريكية من مواقع العملية وعدم إغلاقها المجال الجوي، بموجب الحوار القائم بين أردوغان وترامب، ما يتيح للمقاتلات التركية التحليق حتى عمق 30 كم وضرب الأهداف التابعة لـ "بي كي كي",

لم يعارض حلف الناتو العملية، فيما لم تكشف روسيا عن موقفها. هذه عوامل خارجية مؤثرة في بدء العملية واستمرارها بنجاح. 

أما الاتحاد الأوروبي ومصر والسعودية والآخرين الذين لا قيمة كبيرة لهم، فمواقفهم ثانوية في هذه المرحلة. 

عن الكاتب

غونري جيوا أوغلو

كاتب في صحيفة ملييت


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس