ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنّ إسرائيل دولة استعمار، وتقوم بضرب الأطفال وقصف قطاع غزة، وتمارس الظلم ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لأسبوع الابتكار وريادة الأعمال بمدينة إسطنبول.

وفيما يخص اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قال أردوغان: "إنّ هذا القرار يعتبر طعنة في الضمير الإنساني وإنتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة".

وأردف أردوغان قائلاً: "إسرائيل دولة محتلة، وقامت منذ عام 1948 بغحتلال أراض فلسطينية، واليوم تكاد دولة فلسطين غير موجودة على الخارطة، وأقولها بصراحة إنّ القوي لا يعني أنه محق، إنما صاحب الحق هو القوي".

وأشار أردوغان أنه يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع زعماء العالم بشأن أزمة القدس، مشيراً أنّ هذه الأزمة لا تخص المسلمين فقط، بل العالم المسيحي وبعض اليهود أيضاً.

ولفت الرئيس التركي أنّه من غير الممكن إدارة العالم استناداً إلى رغبات وأهواء شخص واحد، وأنّه مع استمرار سياسة التفرد في الراي، يعني استمرار المأساة في العديد من المناطق حول العالم.

وأكّد أردوغان أنّ قرار ترامب حول القدس، يعتبر بحكم الملغي بالنسبة لتركيا، وأنّ مصير القدس لا يمكن تركه لدولة تمارس الإرهاب بحق الفلسطينيين.

وتابع قائلاً : "القدس قرة أعيننا وحبيبتنا وخطنا الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه، واعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، نعتبره خطوة استفزازية، وننتظر من العالم المسيحي واليهودي، رفض هذا القرار".

ودعا العالم الإسلامي إلى عدم التفريط بمدينة القدس، مشيراً في هذا السياق إلى الدفاع عن المدينة ضمن إطار القانون والوسائل الدبلوماسية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

ولفت أردوغان أنّ المؤامرات ومحاولات تشويه صورة تركيا، ليست جديدة، وأنّ هذه المؤامرات مستمرة منذ تأسيس الجمهورية التركية.

وأوضح أردوغان أنّ جهات دولية تسارع إلى تشويه صورة تركيا، عبر اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وذلك كلما رأوا بأنّ تركيا بدأت بالتقدم والازدهار.

وأضاف أردوغان أنّ تركيا ورغم كافة المؤامرات التي تُحاك ضدها، ورغم تواجدها في منطقة ينعدم فيها الاستقرار الأمني، تواصل ازدهارها وتطورها، وأنّ أنظار جميع المظلومين باتت متجة نحو تركيا التي أصبحت أمل الملايين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!