ترك برس

نشرت صحيفة التايمز تقريرا بعنوان "المنشق الذي يحرج أمريكا" تقول فيه إن المتحدث السابق باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، العقيد طلال سيلو، أصبح يشكل حرجا للإدارة الأمريكية بعد انشقاقه وفراره إلى تركيا.

وأوضحت الصحيفة أن سيلو كان الوجه الذي اختارته القوات التي صنعتها الإدارة الأمريكية وجعلتها "رأس حربة" في القتال ضد تنظيم الدولة (داعش) في سوريا.

وتضيف الصحيفة أن سيلو كشف بعد انشقاقه عن صفقات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل في مجملها من وحدات حماية الشعب الكردية، ومقاتلي تنظيم الدولة سمحت إحداها لنحو ألف من مقاتلي التنظيم بالفرار من مدينة الرقة عاصمة التنظيم.

ووفقا للتايمز فإن الهدف من انتصار قوات سويا الديمقراطية في الرقة كان إثبات أن الغرب يمكن أن يساعد ميليشيات محلية جديرة بالثقة ضد داعش وتبرير مئات الملايين من الأسلحة الأمريكية التي يتم شحنها إلى حرب خارجية.

وقال طلال سيلو للصحيفة: "إن توليه منصبا كبيرا في قوات قسد كان واجهة لإظهارها قوة متعددة الأعراق. وقد أرادوا بترفيع رجل تركماني إرسال رسالة بذلك إلى العالم".

وتشير الصحيفة إلى أنها علمت أن سيلو كان يعمل مع الأتراك عام 2014، أي قبل عام من انضمامه إلى قوات سوريا الديمقراطية، وكان الهدف الأساسي هو أن يقوم بتشكيل تحالف من التركمان في شمال سوريا، نظرا لتمتع الأقلية التركمانية في سوريا بعلاقات وثيقة مع تركيا، وعندما انهار هذا التحالف، انضم سيلو إلى قسد، وترقى فيها بسرعة إلى أعلى المستويات، الأمر الذي يثير تساؤلات حول التدقيق في أعضاء قسد.

ولفتت إلى تصريح الجنرال ريموند توماس، رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، الذي أعلن فيه أن وحدات حماية الشعب الكردية أعيدت تسميتها باسم قوات سوريا الديمقراطية متعددة الأعراق، لأن واشنطن طلبت منها ذلك.

وأضافت أن الولايات المتحدة تحاول أن تدحض شهادة سيلو حول تعاون واشنطن مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا، واتهامه مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بريت ماكغورك، بالتواطؤ ودعم جماعات إرهابية، وتزويدها بالسلاح. وهو ما ينفيه ماكغورك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!