ترك برس

قال سياسي كويتي بارز إن تركيا أردوغان هدف السياسة الغربية لجرّها للمواجهة مع روسيا و ايران وسط تآمر عربي ضدها، فقررت اللعب وفق مصالحها أولا وبما يُحقق مصالح المسلمين.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها السياسي الكويتي "ناصر الدويلة"، الذي عمل كضابط دروع ومستشارًا لوزير الدفاع في الكويت، عبر صحفته الشخصية بموقع التدوينات المصغرة "تويتر".

وقال الدويلة إن تركيا كانت مخلصه في دعم الثورة السورية وتَخفيف معاناة اللاجئين السوريين، لكن تشرذم الثوار ومتاجرة الكثير منهم بالحرب، نفض يدها وبحثت عن حل.

وأضاف: "قدّرت تركيا أن الحرب في سوريا تمثل تهديد استراتيجي لمشروعها الوطني 2023، ويأست من توحد الثوار فسعت لحل سياسي يحقق مصالحها وأهداف الثورة".

وأشار إلى أنه كان هناك تضارب شديد بين المشروع الإيراني الشيعي والمشروع التركي السني، وكان العرب لا يستطيعون الانعتاق من المشروع الأمريكي ولرُوسيا مشروعها.

وشدّد على أن إدراك الأتراك لطبيعة المؤامرة الدولية في المنطقة، كان دقيقًا وصائبًا، فقرروا إصلاح علاقتِهم مع روسيا كهدف استراتيجي وتحقق ذلك بواقعية عجيبة".

ورأى الدويلة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد اتفاقًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على تسوية النزاع في سوريا وإخراج جميع الميليشيات السنية والشيعية منها وفرض حل سياسي ينقل السلطة لمشروع انتخابي.

وبحسب السياسي الكويتي، كانت مطالب الروس في سوريا مقبولة بالنسبة للأتراك وهي "إخراج جبهة النصرة وداعش وبقاء قاعدتها في حميميم وأن يكون لها الدور الرئيسي في الحل".

وأردف: "فهمت إيران معنى التقارب الروسي التركي وأنها ستكون الخاسر الأكبر، فقررت الانضمام لمشروع الحل السياسي حتى لا تخسر كل شيء فتم ضمها بشروط".

واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت إعاقة الاتفاق بين الدول الثلاث بدعم الأكراد، لكن الإصرار التركي والإيراني المدعوم من روسيا أفشل المشروع الكردي وحجم دوره.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المؤامرات التي نجحت في بعض دول العالم فشلت في تركيا، لأنها دولة "قوية ونموذج يحتذى به".

ولفت أردوغان، خلال كلمة في أنقرة، إلى أن الذين يظنون أن تركيا مجرد دولة حديثة النشأة مخطئون، بل "هي دولة صاحبة تجارب وخبرات وقوة تعود لآلاف السنين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!